
متابعة | علي بن سالم
تساعد بيانات الأقمار الصناعية المستمدة من 30 عاما من الملاحظات الباحثين في تفكيك الدوافع الطبيعية والبشرية التي تسبب إرتفاع مستوى سطح البحر.وستساعد المعلومات المخططين في مناطق مثل نيو أورلينز بلويزيانا على طول ساحل الخليج الأمريكي على الإستعداد للمستقبل.وتظهر الملاحظات من الفضاء أن معدل إرتفاع مستوى سطح البحر آخذ في الازدياد. معرفة مكان ومقدار الإرتفاع يمكن أن يساعد مخططي السواحل على الإستعداد للمخاطر المستقبلية.وأرتفع متوسط مستوى سطح البحر العالمي بمقدار 0.11 بوصة (0.27 سم) من عام 2021 إلى 2022 ،وفقاً لتحليل وكالة ناسا لبيانات الأقمار الصناعية.
ومنذ أن بدأت الأقمار الصناعية في مراقبة إرتفاع سطح البحر في عام 1993 من خلال مهمة TOPEX / Poseidon الأمريكية الفرنسية إرتفع متوسط مستوى سطح البحر العالمي بمقدار 3.6 بوصة (9.1 سم) ،وفقا لفريق علوم تغيير مستوى سطح البحر التابع لناسا إرتفع المعدل السنوي للارتفاع – أو مدى سرعة حدوث إرتفاع مستوى سطح البحر – الذي يتوقع الباحثون رؤيته أيضا من 0.08 بوصة (0.20 سم) سنويا في عام 1993 إلى 0.17 بوصة (0.44 سم) سنويا في عام 2022.إستنادا إلى المدى الطويل قياسات الأقمار الصناعية على المدى سيصل المعدل المتوقع لإرتفاع مستوى سطح البحر إلى 0.26 بوصة (0.66 سم) سنويا بحلول عام 2050.
وكانت الزيادة في عام 2022 أقل من المعدل السنوي المتوقع بسبب ظاهرة النينيا المعتدلة.وخلال السنوات التي تشهد نمطا قويا لمناخ النينيا ويمكن أن ينخفض متوسط مستوى سطح البحر العالمي مؤقتا لأنّ أنماط الطقس تتغير بطريقة تؤدي إلى زيادة هطول الأمطار على الأرض بدلاً من المحيط.وعلى الرغم من التأثيرات الطبيعية مثل النينيا تستمر مستويات سطح البحر في الإرتفاع بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان بسبب الكميات الزائدة من غازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون التي يضخها المجتمع في الغلاف الجوي.