متابعة – علي بن سالم
تعهدت إسبانيا بمنع خطة إقليمية لإضفاء الشرعية على الزراعة بالقرب من واحدة من أكبر الأراضي الرطبة الغنية بالحيوانات في أوروبا حيث انخفضت إمدادات المياه بسبب تغير المناخ والزراعة.ويأتي اقتراح إعادة تقسيم الأراضي بالقرب من منتزه دونانا الوطني الضخم في منطقة الأندلس الجنوبية وسط جفاف مطول وأثار حفيظة بروكسل.وتعد المنطقة موطنا للعديد من الأنواع النادرة مثل الوشق الأيبري وعلى طريق ملايين الطيور المهاجرة بما في ذلك طيور النحام ومنقار الملعقة وطائر أبو منجل.وحذر رئيس الوزراء بيدرو سانشيز من أن “دونانا لن يتم المساس بها دونانا هي تراث الأندلسيين من بين جميع الإسبان”.
وصوت برلمان الأندلس يوم الأربعاء لصالح دراسة الخطة التي اقترحتها حكومة الحزب الشعبي المحافظة في المنطقة.وإذا أصبح قانونا فسيتم إعلان ما يقرب من 2000 هكتار (3700 فدان) بالقرب من المتنزه وأراضيها الرطبة المهددة بالانقراض قابلة للري.وهذا من شأنه أن يمنح عفواً للعديد من المزارع غير المصرح بها وخاصة زراعة الفراولة التي ظهرت هنا.ومن المقرر إجراء تصويت نهائي على الاقتراح – الذي يدعمه أيضا حزب Vox اليميني المتطرف – قريبا.ومن المتوقع أن يتم تمريره حيث يتمتع كل من PP و Vox بأغلبية في البرلمان الإقليمي.وقالت حكومة سانشيز إنها ستطعن في الاقتراح أمام المحكمة إذا تمت الموافقة عليه.
وتقع الحديقة على مصب نهر حيث يلتقي نهر الوادي الكبير بالمحيط الأطلسي وتمتد على مساحة 100000 هكتار من الغابات والبحيرات والمستنقعات والكثبان الرملية.وأفادت دراسة أجراها المجلس الوطني الإسباني للبحوث (CSIC) ونشرت الأسبوع الماضي أن 59 في المائة من أكبر البحيرات الضحلة في المتنزه لم يتم ملؤها “منذ 2013 على الأقل”.وألقت باللوم على التغيرات في درجات الحرارة والأمطار في المنطقة فضلا عن “زيادة مساحة الأراضي المزروعة.ويجادل المدافعون عن الاقتراح بأنه سيساعد المزارعين الذين فاتهم خلال تسوية سابقة للمزارع في المنطقة في عام 2014 في ظل حكومة اشتراكية.