” الادمان ” وخطورته الجسيمة علي الفرد نفسيا وبدنيا
بقلم – شيرين ابوالعنين
الادمان يعد مرض خطير يدمر البشرية فخطورته ليست علي الشخص المدمن فقط بل تؤثر علي افراد اسرته والمجتمع ككل ،بعض الاشخاص اللذين يفكرون في التعاطي نتيجة احساسهم بالفراغ القاتل فقد يلجأ الي هذا العالم الغامض علي سبيل التجربة او كنوع من الترفيه والتسليه اعتقادا منه انه سيهرب من هذا الاحساس المميت وهو الوحدة ولكن سرعان ما يكتشف المجهول الذي يجعله يشعر بعدم القدرة علي الرجوع وحده انه عالم المخدرات الذي يسلب ادراك الفرد ووعيه ويحوله الي شبح ينتظر الموت.
ادمان المخدرات
يعني اضطراب الدماغ نتيجة ارتباطها بسلوك قهري وهو التعاطي فكل نوع له تأثير مختلف عن الاخر وبالنهاية فهو مخدر يدمر الصحة النفسية والبدنية والاقتصادية للفرد ويجعله مغيب الوعي والادراك لا يشعر بما يجري حوله
اضرار تعاطي المخدرات
الاضرار الناجمة عن التعاطي كثيرة فلا تقتصر فقط علي الجانب البدني بل تشمل الجانب النفسي ومنها
.شعور المدمن بحاله من اللامبالاه وعدم قدرته علي تحمل المسؤلية حيث يبدأ التنصل من مسؤليته تجاه عمله واسرته فاذا كان متزوج قد يقل انتاجيته نتيجة فقد طاقته وعدم قدرته علي العمل ،اما اذا كان طالبا فقد يقل تحصيله الدراسي واحيانا يتغيب عن المدرسة ويهمل دراسته
.فقد الوعي والادراك نتيجة انخفاض المستوي الذهني
.تدهور الحالة العقلية فلا يستطيع الحكم علي الاشياء بطريقة صحيحة
.قد يصاب بحالة من الاضطرابات الذهانية والهلاوس السمعية والبصرية
.يعاني من اضطراب وجداني فتارة يشعر بالسعادة وتارة اخري يشعر بالحزن بسبب او بدون سبب وهذا ما يعرف باضطراب ثنائي القطب
اما الاضرار الجسدية فهي اخطر مما يتوقعه المدمن فقد يعاني من بعض الامراض المزمنة كالصداع المزمن والامر قد يصل الي بعض الالتهابات الخطيرة كالالتهاب الكبدي والالتهاب الرئوي وكثير من المدمنين توفوا نتيجة اصابتهم بسرطانات الكبد
.الاصابة بالتهاب الاغشية المخاطية نتيجة تكون بعض المواد الضارة وترسبها داخل الشعب الهوائية
.يمكن ان يؤدي الادمان الي مرض الدرن
.كذلك يمكن الاصابة بكسل في المعدة الذي يؤدي بعد ذلك الي الاصابة بقرحة المعدة او القولون
قد يغف هؤلاء الي هذة الاضرار الجسيمة التي تفتك بحياتهم وتجعلهم يعيشون كالاموات بل معظمهم يتمنوا الموت لان كل شيء جميل في الحياه يموت بداخلهم من معاني النبل والشرف والفضيلة لا يبقي له سوي انتظار الموت الذي يأتي حتما لا محالة الا اذا وجد الدعم الكافي من قبل افراد اسرته.
.اضطرابات الاكل حيث يصاب بحالة هزال ونحافة شديدة
.اضطرابات النوم فقد يلجأ الي النوم الكثير او يشعر بحالة من الارق
اختلال في المشي فقد يصاب المدمن بحالة من عدم الاتزان واحيانا يصاب البعض بحالة تشنجات وهذا يرجع الي نوع المخدر الذي يتعاطاه المدمن
اثر الادمان علي الاسرة
الاسرة هي النواة التي يرتكز عليها افراد المجتمع فاذا اختلت اختل الفرد والمجتمع فهي اول ما تتأثر سلبا بوجود احد افرادها يمشي في هذا الطريق الضار الذي يجلب لهم العديد من المشاكل
فبعض الاسر تشعر بالضيق وحالة من التوتر نتيجة وجود ابن مدمن حيث يسلب راحتهم بل يصل الامر الي مشاكل اقتصادية لان الشخص المدمن كل هدفه الحصول علي الجرعة اليومية دون الاهتمام بحالة اسرته المادية فهو لا يهتم بالاكل اكثر من اهتمامه بالحصول علي الجرعة
.انهيار الاسرة فقد يشعر الكثير بحالة من الوصم الاجتماعي ويعلقون مشاكلهم علي ابنهم المدمن وانه سبب اساسي في عدم زواج اخته فمن الذي يقبل علي نسب به احد المدمنين
مما يترتب عليه استمرار المدمن في هذا الطريق لشعور بحالة من الاضطهاد النفسي وان الجميع يكرهه ولا يحبونه فلا يجد سوي هذا الطريق الذي ينسي مشاكله الاسرية والنفسية فيه
المجتمع بشكل عام قد ينهار اقتصاديا واخلاقيا نتيجة فقد الانتاجية وانتشار الصفات السيئة كالسرقة والاغتصاب وانعدام الامن ،لذا يجب التكاتف من قبل افراد الاسرة والمجتمع من اجل الحفاظ علي امن هذا المجتمع
يجب علي وسائل الاعلام القاء الضوء علي خطورة الادمان واثره المميت علي حياة الفرد والمجتمع.