متابعة | علي بن سالم
استنسخ باحثون جينات مقاومة صدأ القمح Lr9 و Sr43 وتوصلوا إلى أنها تشفر بروتينات انصهار كيناز غير عادية.وسيتيح البحث خيارات جديدة لمعالجة مقاومة الأمراض في القمح الطري.وكل عام يُفقد حوالي 20٪ من إنتاج القمح العالمي بسبب الآفات والأمراض أي ما يعادل 3500 سفينة حبوب.وتعد تربية الأصناف المقاومة للتكاثر من أكثر الطرق اقتصادية وصديقة للبيئة لمعالجة المشكلة.وتوفر الأقارب البرية للقمح خزانا للتنوع الجيني لتحسين المحاصيل.على سبيل المثال تم تحديد جين Lr9 المقاوم لصدأ الأوراق في الأصل في عشب الماعز البري (Aegilops umbellulata).
وفي تجربة رائدة أجريت في الخمسينيات من القرن الماضي نجح الدكتور إرنست سيرز في نقل جزء صغير يحمل Lr9 من كروموسوم Aegilops إلى قمح الخبز مما يدل على أنه من الممكن عبور أجزاء كروموسوم صغيرة بشكل ثابت من أقارب برية بعيدة.وما يقرب من 40 ٪ من جينات المقاومة الموجودة في قمح الخبز اليوم تم عبورها إلى القمح من الأقارب البرية على مدار الستين عاما الماضية.وتم إطلاق أصناف القمح التي تحمل Lr9 في أواخر الستينيات ولا يزال Lr9 فعالا في العديد من مناطق زراعة القمح.ومع ذلك ويمكن أن يؤدي هذا النوع من التكاثر إلى الإدخال المشترك لنسخ غير مواتية من جينات أخرى من الأقارب البرية والمعروفة باسم “سحب الارتباط”.
واستخدم الباحث في كاوست ياجون وانغ تسلسلا طويل القراءة لتسلسل جينومات صنف من قمح الخبز يحتوي على Lr9 و AE. umbellulata.سمحت المقارنة بين الجينومين بإعادة البناء الكامل لهذا النقل التاريخي.ويقول وانغ: “وجدنا أن Lr9 قد تم إدخاله في القمح جنبا إلى جنب مع حوالي 536 جينا آخر من Aegilops umbellulata.علاوة على ذلك أدت العملية إلى حذف جزء صغير من جينوم القمح يحتوي على 87 جينا”.وعلى غرار Lr9 جاء جين مقاومة صدأ الساق Sr43 من عشبة القمح البرية الطويلة (Thinopyrum elongatum).وقام فريقان بقيادة Simon Krattinger و Brande Wulff باستنساخ Lr9 و Sr43 على التوالي من خلال توليد طفرات ومقارنة تسلسلها مع الجينوم الأصلي.
