متابعة | علي بن سالم
معظم الأنواع المتدهورة هي طيور الأرآضي الزراعية حيث يكون لمزيج من الزراعة الصناعية بشكل متزايد ،وفقدان الموائل وأزمة المناخ تأثيرات شديدة.وهذا لأنّ دراسة جديدة وجدت أنه خلال هذا الوقت فقدت بريطانيا ما يقرب من ثلث جميع طيورها البرية.إذا استمرت هذه الانخفاضات بلا هوادة فليس من غير المعقول أن تكبر الأجيال القادمة دون أن تسمع نداء الوقواق أو أغنية القلاع.والأرقام المذهلة هي نتيجة البحث الذي أجراه الصندوق البريطاني لعلم الطيور (BTO) الذي نظر إلى بيانات من سبعينيات القرن الماضي لمحاولة الحصول على فكرة أفضل عن عدد الطيور البرية التي عاشت في بريطانيا في ذلك الوقت قبل مقارنة الإحصائيات لمزيد من الاستطلاعات الحديثة.
وما كشفوه هو انخفاض مذهل في عدد الطيور على مدى العقود الخمسة الماضية فقدت بريطانيا ما يقرب من 30 مليون عصفور منزلي و 20 مليون زرزور وأربعة ملايين سكايلارك ومليوني طائر شحرور ومليون شافينش.وتقول البروفيسور جولييت فيكري الرئيس التنفيذي لـ BTO : “ثروة بيانات BTO تعني أنه يمكننا بثقة الإبلاغ عن هذا الانخفاض المقلق في أعداد الطيور المتكاثرة في المملكة المتحدة.”وتضررت العندليب بشدة حيث انخفض عدد السكان بنسبة 90 ٪ على مدار الخمسين عاما الماضية. ونشرت BTO نتائجها الآن على موقع ويب يسمح لأي شخص في المملكة المتحدة باكتشاف أنواع الطيور التي عاشت ذات يوم في منطقتك المحلية وتلك التي تعمل بشكل جيد ببساطة عن طريق إدخال الرمز البريدي الخاص بك.
ويُعتقد أن التغييرات في الممارسات الزراعية واستخدام الأرآضي من أكبر الدوافع لتراجع الطيور البريطانية والتنوع البيولوجي بشكل عام.وقد أدى ذلك إلى تعرض الطيور في الأراضي الزراعية لأسوأ انخفاض على مدار الخمسين عاما الماضية والتي كانت في أسوأ حالاتها في أوآخر السبعينيات والثمانينيات.وكان هذا إلى حد كبير بسبب التغيرات السريعة في إدارة الأراضي الزراعية خلال الخمسينيات والستينيات.لكن هذه الانخفاضات استمرت في العقود الأخيرة.ولا تتراجع جميع الأنواع حيث يساعد الحمام الخشبي في معرفة العدد الإجمالي للطيور في بريطانيا.ووجدت البيانات الحديثة الصادرة عن حكومة المملكة المتحدة على سبيل المثال أن 48٪ من جميع أنواع الطيور في المملكة المتحدة انخفضت في السنوات الخمس فقط بين عامي 2015 و 2020.
