عاجلمقالات صفوت عمران

صفوت عمران يكتب : أتمنى توظيف جميع الشباب ولكن !!

 

حزين على شباب مصر اللي ذي الورد .. اللي تعب أهله في تعليمه وتربيته وصرفوا عليه تحويشة عمرهم، هؤلاء اختاروا أن يكون ولادهم هم توحيشة العمر – ودي سمة الغالبية العظمى من المصريين – ليكتشف الكثير منهم بعد تخرج أولادهم أنهم اشتروا الوهم وأن أولادهم أصبحوا «عاطلين بمؤهل جامعي» وبات وجود فرصة عمل مستقرة في الجهاز الإداري للدولة حلم بعيد المنال عن الغالبية العظمى من شباب مصر خاصة بعد إصدار قانون الخدمة المدنية في 2016 والذي ربط التوظيف بوجود مسابقة رسمية وبعدما اتجهت الحكومات المتكررة منذ ذلك الوقت لعدم تعيين أحد إلا في أضيق الحدود لأسباب غير مقبولة منها تعليمات صندوق النقد الدولي فأصبح الشباب العاطل في كل بيت مصري.

اتمنى توظيف جميع شباب بلدي لان الوظيفة نتيجة منطقية لمشوار تعليمي طويل، وبداية لبناء المستقبل وتكوين أسرة جديدة وفتح بيت وهذا جزء مهم من بناء المجتمع ككل، والشاب عندما يتم توظيفه بوظيفة تناسب مؤهله يشعر بنتيجة تعليمه وأن عمره لم يضيع هدر، ولأن عدم التوظيف مشكلة بلد بكامله .. فلا أستطيع أن اخدع أحد ممن يلجأ لي لمساعدته في الحصول على وظيفة عامة .. لا أستطيع أن ابيع له الوهم .. التوظيف حاليا من خلال مسابقات فقط .. وكل ما يمكن أن نفعله إذا قدم أحد الشباب في مسابقة أننا نوصي عليه يأخذ حقه.

سوف يقول البعض أن هناك تعيينات تتم من الأبواب الخلفية.. وردي: ليس لي علاقة بالابواب الخلفية، ولا امشي فيها، ولا أقترب منها .. لا أعرف إلا النور والدفاع عن حقوق أهلنا.

بدوري أطالب الحكومة بنظرة عادلة لشباب مصر .. الكثير من المصالح الحكومية تعاني من عجز رهيب فلماذا لا تفتحون الباب أمام الشباب المصري للعمل وخدمة بلده؟! .. حرام أن يتخرج سنويا 600 ألف شاب دون أن يجدوا وظيفة تناسب مؤهلاتهم ويضطرون للعمل في القطاع الخاص في مهن لا تمت لدراساتهم بأي صلة؟!.

الخطر على مصر ليس فقط في ظروف اقتصادية وسياسية صعبة ومعقدة .. الخطر في عدم استثمار ثروتها البشرية .. خلال العشر سنوات الأخيرة اغلب الشباب المصريين يبحثون عن الهجرة خارج الوطن سواء هجرة شرعية وما يسمى بهجرة العقول المميزة وهي خطر لو تعلمون عظيم لأنها تعني تجريف الوطن من الكفاءات أو هجرة غير شرعية بحثاً عن لقمة العيش في وطن يضيق على ابنائه .. إلى السلطة التنفيذية والحكومة وكل المؤسسات المعنية استقيموا يرحمكم الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى