متابعة – علي بن سالم
أظهرت تقديرات الأمم المتحدة،الأربعاء،أن الهند من المقرر أن تتفوق على الصين لتصبح أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان بحلول نهاية يونيو مما يفرض تحديات هائلة على دولة تعاني من بنية تحتية متدهورة ووظائف غير كافية لملايين الشباب.وسيشهد التحول الزلزالي أن يصل عدد سكان الهند إلى 1.4286 مليار – ما يقرب من ثلاثة ملايين أكثر من 1.4257 مليار في الصين – في منتصف العام ، وفقًا لتقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان عن حالة سكان العالم.ويُنظر إلى الصين عموما على أنها أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان منذ سقوط الإمبراطورية الرومانية لكن عدد سكانها تقلص العام الماضي لأول مرة منذ عام 1960 في حين استمرت الهند في الارتفاع.وينتشر العملاق الجنوب آسيوي من جبال الهيمالايا إلى شواطئ ولاية كيرالا مع 22 لغة رسمية وما يقرب من نصف سكانها دون سن 25.
وتواجه الدولة تحديات كبيرة في توفير الكهرباء والغذاء والسكن لسكانها المتزايدين حيث تعاني العديد من مدنها الضخمة بالفعل من نقص المياه وتلوث الهواء والمياه والأحياء الفقيرة المكتظة.ووفقا لمركز بيو للأبحاث زاد عدد الأشخاص في الهند بأكثر من مليار منذ عام 1950 وهو العام الذي بدأت فيه الأمم المتحدة في جمع البيانات السكانية .وأنهت الصين سياسة “الطفل الواحد” الصارمة التي فرضتها في الثمانينيات وسط مخاوف من الزيادة السكانية في عام 2016 وبدأت في السماح للأزواج بإنجاب ثلاثة أطفال في عام 2021.ويلقي الكثيرون باللوم في انخفاض معدلات المواليد على ارتفاع تكاليف المعيشة فضلا عن العدد المتزايد من النساء اللائي يلتحقن بالقوى العاملة ويبحثن عن التعليم العالي.
وقالت الصين يوم الأربعاء إنها: “تنفذ إستراتيجية وطنية للاستجابة بفعالية لشيخوخة السكان وتعزز سياسة الإنجاب ثلاثة أطفال وتدابير داعمة وتستجيب بنشاط للتغيرات في التنمية السكانية”.وقال وانغ وين بين المتحدث باسم وزارة الخارجية: “لم تختف المكاسب الديمغرافية للصين وتتشكل أرباح المواهب ولا يزال زخم التنمية قويا”.وفي إفريقيا من المتوقع أن يرتفع عدد سكان القارة من 1.4 إلى 3.9 مليار نسمة بحلول عام 2100 مع حوالي 38 بالمائة من سكان الأرض يعيشون هناك مقارنة بحوالي 18 بالمائة اليوم.وفي غضون ذلك من المتوقع أن ينخفض عدد سكان الكوكب بأسره فقط في تسعينيات القرن العشرين بعد أن بلغ ذروته عند 10.4 مليار وفقا للأمم المتحدة.