كتب – محمد مهدى
واصلت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة فرع سوهاج، بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم بسوهاج، عدة لقاءات مع طلبة المدارس بمختلف الإدارات التعليمة مرحلتي “الإعدادية – الثانوية”، للتعريف بمخاطر تعاطى المواد المخدرة، وخاصةً المستحدثة منها، وتأثيراتها السلبية وخطورتها على فئتهم العمرية.
وجاءت الندوة اليوم بإدارة طهطا التعليمية شمالى محافظة سوهاج، وحاضر فيها العميد أحمد حفنى رئيس فرع مكافحة المخدرات بمحافظة سوهاج وبحضور خالد يوسف مدير الإدارة التعليمة بطهطا ، ميرفت عبد العظيم مدير التدريب بالمديرية وعبدالرحمن لبيب موجه التربية الإجتماعي وعدد كبير من المدرسين والعاملين بالإدارة والطلاب حيث شملت الندوة تقديم المعلومات الخاصة بالإضرار الجسيمة للمواد المخدرة والعقوبات المنصوص عليها بالقانون وكذلك تم فتح نفاش مفتوح بين منصة الندوة وبين الحضور من الطلاب وتم الرد على كافة الأسئلة وتم تنفيذ أعمال الندوة داخل المدرسة التكنولوجية بحى الكوثر.
كما شملت اللقاءات توضيح العديد من النقاط المتعلقة بالمواد المخدرة وطرق الوقاية منها، وعرض عدة فيديوهات تسجيلية لجهود الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في ضبط العديد من القضايا والتي توضح مدى قدرة الأجهزة الأمنية على التصدي لمحاولات ترويج المواد المخدرة.
ومن جانبه قال العميد أحمد حفنى المشنب رئيس فرع مكافحة المخدرات بمحافظة سوهاج خلال الندوة أن أعراض الإدمان تتمثل فى ” العزلة، الكذب، اضطرابات النوم، التغيب عن المنزل، تغير اللغة واستخدام مصطلحات غير مهذبة، تغير رائحة الفم، إهمال المظهر، الاتصالات المريبة للشك، تقلب المزاج، احمرار العين، الهزال، الصداع” و تترتب على ذلك مشاكل من أبرزها الجريمة والعدوان و العنف للحصول على المال، حوادث الطرق، المشكلات الاجتماعية كالطلاق، الخسائر المادية من حيث كثرة الإنفاق على التوعية و جهات مكافحة الإدمان.
وأشار العميد احمد حفنى المشنب خلال إلقائه للمحاضرة أن العوامل التى تدفع الشباب للإدمان ،في مقدمتها ضعف مشاعر التدين والوعى الدينى، ومجاراة رفقاء السوء فى المناسبات الاجتماعية، وحب التجربة والبحث عن النشوة، و الهروب من المشاكل والأزمات، والرغبة فى إزالة التوتر والقلق و الصراع النفسى نتيجة المشاكل الأسرية، والفشل الإحباط .
و أضاف المشنب أنه، يمكننا مساعدة المدمن حتى يقلع عن هذه العادة من خلال عدة محاور مهمة منها “عدم التسرع فى التعامل معه، و البعد عن اللوم والنصح المباشر، ومحاولة معرفة الأسباب التى دفعته للإدمان، وإبعاده عن أصدقاء السوء، والاستعانة بمن يحب، الرحلات والزيارات، وتجنب السب والضرب، واللجوء للطبيب النفسى دون علمه، واللجوء إلى الطبيب المتخصص حالة تفاقم المشكلة.
الندوة جاءت في إطار حرص وزارة الداخلية على التواصل والمشاركة المجتمعية الرامية إلى التوعية من أخطار المخدرات، وقد لاقت تلك المبادرة إشادة واستحسان من العاملين بوزارة التربية والتعليم.