متابعة | علي بن سالم
تعرضت شرق كندا لموجة حرارة قياسية يوم الخميس خاطرت بإشعال حرائق الغابات التي اجتاحت ساحل المحيط الأطلسي وأجزاء أخرى من البلاد بشراسة وحجم غير مسبوقين.وكان أكثر من 210 حريقا مشتعلا في جميع أنحاء كندا بما في ذلك 82 حريقا خارج نطاق السيطرة.وقد تم حرق أكثر من 2.7 مليون هكتار بالفعل هذا العام أي ثمانية أضعاف متوسط العقود الثلاثة الماضية ، كما يقول المسؤولون.وقال وزير الاستعداد للطوارئ بيل بلير في مؤتمر صحفي في أوتاوا: “هذه الظروف في بداية الموسم غير مسبوقة وبالطبع تثير قلق عميق”.
وبعد اندلاع حرائق كبيرة في غرب البلاد في مايو ولا سيما في مقاطعتي البراري في ألبرتا وساسكاتشوان تحولت عمليات مكافحة الحرائق في الأسبوع الماضي إلى نوفا سكوشا على ساحل المحيط الأطلسي – وهي غير معتادة على حرائق الغابات الشديدة – بعد تحرك الطقس الحار والجاف باتجاه الشرق .وقال وزير الموارد الطبيعية جوناثان ويلكينسون: “إنها حقيقة بسيطة أن كندا تعاني من آثار تغير المناخ بما في ذلك حرائق الغابات الأكثر تواترا والأكثر حدة متوقعا أن تتضاعف كمية الغابات التي احترقتها حرائق الغابات بحلول عام 2050”.وفي نوفا سكوشا ، اشتعلت 16 حريقا يوم الخميس.وتم تدمير مائتي منزل وتهجير ما يقرب من 20 ألف ساكن.
وساعد خفر السواحل وقاذفات المياه من المقاطعات المجاورة وتم شحن مجموعة إضافية من أونتاريو ورجال الإطفاء من الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا في طريقهم.وقال ديفيد ستيفز مسؤول الموارد الطبيعية المحلي “نحن بعيدون عن الخروج من الغابة. ما زلنا نتعامل مع وضع خطير للغاية ومتقلب”.ويهدد حريق كبير أجبر على إجلاء أكثر من 16000 من السكان الضواحي الشمالية الغربية لمدينة هاليفاكس الرئيسية في نوفا سكوشا على الرغم من أنها تبدو الآن تحت السيطرة جزئيا.لكن حريقا آخر بالقرب من بحيرة بارينجتون يشكل تحديا لطواقم الإطفاء بعد حرق أكثر من 20 ألف هكتار.إنه أكبر حريق تم تسجيله في المحافظة.
