ثقافةعاجل

إعداد القادة الثقافيين تشهد الخصوصية الثقافية بين الثوابت والتحديات

 

هبه الخولي

حاضر الدكتور مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية أولى محاضرات اليوم الحادي عشرمن البرنامج التدريبي تنمية مهارات مديري المواقع الثقافية ، والذي تنفذه المركزية لإعداد القادة برئاسة أميمة مصطفى متناولاً الخصوصية الثقافية والموروث الشعبي باعتبارهما مجموعة من الصفات والهويات والتقاليد المميزة لمجموعة معينة، تتضمن قيماً وعادات اجتماعية مشتركة فهي بمثابة بصمة تميز مجموعة عن أخرى، لتشمل اللغة والفن والتقاليد والمعتقدات، تعكس قضايا واهتمامات مشتركة لتوضيح الوضع القائم ، ترتكز على المحتوى الأخلاقي والفكري الذي يحدد سلوك الأفراد ، والتقاليد والعادات الممارسات المتوارثة التي تشكل جزءًا من الهوية الثقافية ،وتؤثرعلى تعبيرات وتمثيلات فنية مختلفة .
مشيراً أن الموروث الشعبي هو أساس الخصوصية الثقافية حيث يُعتبر الوسيلة الأساسية التي تترجم الخصوصية الثقافية وتجعلها مرئية وملموسة للأجيال الحالية والمستقبلية وتعزيز الهوية الثقافية وتُشكل الوعي الجماعي من خلال ربط الماضي بالحاضر وتوفير الإطار الذي تعبّر من خلاله الأمة عن نفسها، سواء في الاحتفالات أو الأدب أو الممارسات اليومية .
ثم تفضل بتسليط الضوء على آليات اكتشاف المواهب من ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم داخل بوتقه العمل الثقافي مشيراً أن هذا الدمج يتطلب فهم القدرات الفريدة ودعمها، عبر بيئات دامجة ومنهجية تعليمية مرنة وأن دمج المواهب مع المجتمع يساعد على تقليل العزلة، ويحقق الاندماج الاجتماعي والنمو النفسي والاجتماعي لهم . كما يتطلب مشاركة الأسرة والمؤسسات الحكومية والخاصة، إضافة إلى تهيئة البنية التحتية والبيئة المدرسية
وأضاف شومان أن الإعاقة لا تعيق الموهبة ، بل تكون قدرة أقوى في حاسة أخرى لتعويض القصور في حاسة معينة والتركيزعلى نقاط القوة لديهم هو أساس الاكتشاف ،مع تأكيده على ضرورة توفير بيئة داعمة متقبلة ومشجعة سواء في المنزل أوالمدرسة لتشجيع التعبير عن النفس وتنمية القدرات ، إضافة إلى محاولة توفير برامج تعليمية لهم تمتاز بالمرونه وأساليب تعليمية مبتكرة ،لإعادة الثقة في أنفسهم وتعزيز تفاعلهم الاجتماعي.
ثم حاضرت المحاضرة الثالثة والأخيره لليوم الحادي عشر من البرنامج الدكتورة منال علام رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين – سابقا – متناولة مصفوفة برنامج العمل الحكومي وموازنة الأداء مركزياً وإقليمياً باستعراض وطرح كافة المشكلات والصعوبات لتطوير العمل الثقافي وتبادل الخبرات بين أفراد المجموعة وتحقيق الريادة في الأداء الحكومي حيث تفضل المشاركين باستعراض وطرح آليات العمل بمواقعهم الثقافية المختلفة لتعزيز ثقافة التميز وجودة الأداء وتوظيفها بصورة صحيحة.
تضمن اللقاء مدخلات توضيحية تناولت آلية العمل بصورة تتعلق بتوافر الدعم الكامل لعملية التطوير ومحاولة طرح حلول لتذليل الصعوبات التي تواجه مديري المواقع بمقر عملهم لرفع فعالية تنفيذ مستهدفات 2030 لرصد مستوى الإنجاز المحقق في تنفيذ برنامج العمل الحكومي لتكون أداة فعالة في تحديد وتحليل المخاطر وأوجه الصعوبات التي تعوق تحقيق مستهدفات وكشف نقاط القصور وتصحيحها قبل إدخال البيانات لضمان جودة المخرجات المبنية على منهجية خطة البرامج والأداء والمتضمنة نماذج ومنهجيات تتبناها قصور الثقافة للوصول لأدوات موحدة تضمن الارتقاء بجودة العمل وضمان التقدم في تنفيذها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى