تليفزيون

التلفزيون لا يزال مسيطرا.. هكذا اخترق عالم السوشيال ميديا

رغم ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وانتشار منصاتها، فإن التلفزيون ظل “الضيف الدائم” في كل بيت فخلال الزيارات العائلية، واجتماع الأسرة على الطعام بل وفي المستشفيات والمؤسسات الحكومية، وحتى خلال تأدية الأعمال المنزلية أو حتى تصفح موقع “فيسبوك”، يظل التلفزيون في خلفية المشهد يستعرض برامجه ومسلسلاته الدرامية وأفلامه الكلاسيكية، والتي يتخللها بالطبع الكثير من الإعلانات التجارية.

فبحسب دراسة نشرت نتائجها في فرنسا وتناولت 88 بلدا، شهد عام 2015 تراجعا إضافيا في الوقت الذي يخصصه المشاهدون لمتابعة قنوات التلفزيون بشكل مباشر، خصوصا من جانب الشباب الذين يقبلون بشكل متزايد على أشكال أخرى من المتابعة التلفزيونية، وأظهرت الدراسة أن الوقت الذي قضاه المشاهدون في متابعة التلفزيون بشكل مباشر خلال عام 2015 تراجع في المعدل إلى ثلاث ساعات و14 دقيقة يوميا بدل ثلاث ساعات و17 دقيقة. وهذا التوجه يبدو أكثر وضوحا لدى فئة الشباب، إذ تراجع المعدل اليومي إلى ساعتين وأربع دقائق بعد أن كان ساعتين و14 دقيقة في 2014.(1)

لكن الدراسة نفسها قد بيّنت زيادة كبيرة في معدل الوقت الذي يمضيه الجمهور في مشاهدة البرامج التلفزيونية عبر الإنترنت. ففي الولايات المتحدة، يستحوذ التلفزيون المباشر على 47% من الوقت الذي يمضيه المشاهدون في مشاهدة البرامج التلفزيونية والتي يزداد عدد متابعيها عبر الإنترنت (1)، حيث يشاهدونها في وقت لاحق لوقت عرضها الأول.

على الجانب الآخر قال غسان مراد أستاذ اللسانيات والإعلام الرقمي في الجامعة اللبنانية إن “يوتيوب” “أخذ الشباب من التلفزيون لأنه متاح أكثر، لكن هناك فئة عمرية ما زالت تعتمد على التلفاز، إضافة إلى ذلك، فالمستقبل سيتيح مشاهدة البرامج التلفزيونية من خلال الهواتف، كما أن مواقع التواصل ستفيد التلفزيونات في سرعة الحصول على الخبر. من هنا لا يمكننا الجزم مطلقا لمن ستكون الغلبة، بل إن التواصل مستمر والإعلام متواصل، وإن اختلفت أشكاله وطرقه.. ثم لا بُدّ من الحرص على خصوصية كل وسيلة إعلامية، فالمواقع التواصلية تتميز بالسرعة في نقل الخبر، في حين أن التلفاز يقدم البرامج والأفلام والتحاليل”.(2)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى