هبه الخولي / القاهرة
يهتم الأصم بالرموز على اعتبارها وعاء يحتوي معاني ودلالات تُفهم ، لهذا نجد أن بعض الرموز لا ترقى لجمالية أو شكل منسق، فهي ليست الغاية بقدر كونها أداة للتعبير عن المعنى والمضمون وتحقيق الهدف النفعي لهم.
فالأصم لديه المقدرة على العطاء والعمل والتفكير إذ هيأنا له الإمكانات وقدمنا له الفرصة
ولكن يبقى لدينا سؤال يستحق الإجابة هل حاجاتهم تختلف عن احتياجاتنا
ليجيب عن هذا السؤال الأستاذ خالد محمد على مدرب لغة الإشارة في ثالث أيام المستوى الثاني من الورشة التدريبية ” تعلم لغة الإشارة التي تقدمها إعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام للعاملين بإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي والمنفذ بقصر ثقافة دمنهور
موضحاً عدم الاختلاف في شأن تحديد الاحتياجات الإنسانية لكل البشر وعلى اعتبار الصم هم بشر فإن احتياجاتهم مثلنا
من صداقة وحب وتعاطف وقبول إضافة إلى احتياجهم الي الغذاء والراحة وإشباع الذات من اعتراف الغير بهم والاستقلال والانجاز .
وأننا نخطئ كثيراً حينما نسئ الفهم حول ما نعرفه حول التعامل معهم من أنهم ذو قدرة عقلية ضعيفة أو أنه غير مبالي أو منتبه
أولديه مقدار من عدم النضوج الفكري لقلة المعلومات التي تلقاها أو قلة المحيطين بهم وعجزهم.
وهذا كله وليد انعدام التواصل وعدم فهم الآخربالتالي يتعرض الأصم للإهمال ويصبح منطوياً، وبما أنه لا ينتبه لكثير من المثيرات الصوتية يطلق عليه جزافاً بأنه عنيد وغير مبالي ومهمل.
وهي كلها في الحقيقة صفات لا أصل لها تنسب للصم سببها يعود لأنهم يخفقون في سماع جميع الحقائق لذا ستكون استنتاجاتهم غير صحيحة، وبالتالي سلوكهم قد يبدو غريباً ولتجنب الوقوع في هذه الهوه تم عرض مجموعة من مقاطع الفيديو الصامته على المتدربين ومحاولة جعلهم يقومون بترجمتها الي لغة عربية كل على حدى ، بهدف كسر حاجز
سوء الفهم للطرف الآخر، إذ يتضح وجود احتياجات كثيرة لم يستطع الأصم البوح بها، والاطاحة بالتضارب بين الحاجات الجسمية والاجتماعية والنفسية في جسده وعدم النضوج الفكري الناتج عن قلة المعلومات التي تلقاها ليكون شعار المحاضرة اليوم دعونا نتواصل معهم.