تعليمتقاريرعاجل

إكتشاف جديد لمادة كيميائية توقف أكل الجراد

متابعة | علي بن سالم
إكتشافا جديدا أُعلن عنه يوم الخميس – عن فرمون تنبعثه الحشرات لتجنب تفكيكها عندما تكون في سرب – يمكن أن يمهد الطريق لكبح الآفات الشرهة.وقال قائد الدراسة بيل هانسون مدير قسم علم التشريح العصبي التطوري في معهد ماكس بلانك لوكالة فرانس برس:” إن الدراسة الجديدة مبنية على بحث سابق وجد أن الأسراب لا يتم توجيهها من خلال التعاون – بل في الواقع التهديد بالاستهلاك من قبل الجراد الآخر”.يحدث الجراد المهاجر (Locusta migratoria) بأشكال مختلفة ويتصرف بشكل مختلف تماما لدرجة أنه حتى وقت قريب كان يُعتقد أنه نوع مختلف تماما.وفي معظم الأحيان يتواجدون في مرحلة “انفرادية” حيث يحتفظون بأنفسهم ويأكلون القليل نسبيا مثل الجنادب الخجولة.
ولكن عندما تزداد الكثافة السكانية بسبب هطول الأمطار وظروف التكاثر الجيدة مؤقتا والتي تليها ندرة الغذاء فإنها تخضع لتغييرات سلوكية كبيرة بسبب اندفاع الهرمونات التي تزيد من سرعتها مما يؤدي إلى تجمعها في أسراب وتصبح أكثر عدوانية.ويُعرف هذا بالمرحلة “التجمع” ويعتقد أن الخوف من أكل لحوم البشر يساعد في إبقاء السرب يتحرك في نفس الاتجاه من منطقة ذات تركيز غذائي منخفض إلى أعلى وفقا لبحث أجراه إيان كوزين عام 2020 من معهد ماكس بلانك للحيوان.وفي التجارب المضنية التي استغرقت أربع سنوات لإكمالها أثبت فريق هانسون لأول مرة أن معدلات أكل لحوم البشر قد زادت بالفعل مع ارتفاع عدد الجراد “المجتمعي” المحفوظ في قفص مما يثبت في المختبر ما لاحظه كوزين في هذا المجال في إفريقيا.ووجدوا 17 رائحة تنتج حصريا خلال المرحلة الاجتماعية.ومن بين هذه المواد تم العثور على مادة كيميائية واحدة تُعرف باسم فينيل أسيتونيتريل (PAN) لصد الجراد الآخر في الاختبارات السلوكية.ويشارك PAN في تخليق سم قوي ينتج أحيانا عن الجراد المجتمعي – سيانيد الهيدروجين – لذا بدا أن انبعاث PAN مناسب للإشارة لإخبار الآخرين بالتراجع.ولتأكيد النتيجة استخدموا تحرير CRISPR لتعديل الجراد وراثيا حتى لا يتمكنوا من إنتاج PAN مما جعلهم بدوره أكثر عرضة لأكل لحوم البشر.ولمزيد من التأكيد قاموا باختبار عشرات من المستقبلات الشمية للجراد وفي النهاية هبطوا على واحدة حساسة جدا لـ PAN.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى