هنا عندما أتطرق لكلمة احتلال فلا اقصد الاحتلال الأثم من الأفراد للاوطان .
ولكن اقصد احتلال العقول والأفكار احتلال الاخلاق والعادات والتقاليد احتلال العرف .
حيث نجد العديد من التحديات التي قد تلقي بالمجتمع من قمة التقدم الي قاع التخلف من خلال التقليد دون فهم
النقل دون الابتكار المحاكاة دون الادراك .
في الآونة الأخيرة انتشر الكثير من ألوان الفساد في صور مزينه بكلمات وهمية ، مثل كلمة حب
الحبيب يقتل حبيبته تحت شعار الحب
الحبيب يغتصب حق الحبيبة في الحياة تحت مسمي الحب
وهذه أولي صور احتلال العقول
أما عن الصور الاخرى لاحتلال العقول
ادمان السوشيال ميديا وعدم استخدامها لما يفيد الفرد والمجتمع .
فقد أصبحت أجهزة الكمبيوتر هى المتحكم الاول في الإنسان
الإنسان الذي ترك الآلة كي تتحكم فيه وترك لها عنان السماء في ترويضه في حين أن الإنسان هو صاحب العقل وهو من اخترعها .
ولكن في غياب من الوعي تركوا للإله حرية التحكم في إرادتهم وذلك من خلال الظهور ع شاشات التواصل الاجتماعي فيسبوك وانستا وتويتر وغيرها من تلك الوسائل لترويج محتوي غير هادف وغير مدروس المحتوي فقط من أجل الترند والحصول على الأموال .
شائعات تنتشر بسرعة البرق يتداولها رواد وسائل الإعلام
دون مراعاة لشعور الأشخاص ولحياتهم الشخصية
شائعات مغرضه عن الدول وسياساتها وقياداته
دون مراعاة لحرمة هذه الدول ثقافة التك توك والوجبات السريعه وكبسولات الانهيار الاخلاقي التي يبرزها أصحاب هذه المنصات التي باتت تربي الاطفال والشباب وأبناء الوطن جيل بعد جيل في غياب من الرقابة وعدم الوعي من الأهل
ايضا يندرج تحت مسمي احتلال العقول غياب العلم للعلم والمعرفه والاطلاع من خلال سعي الآباء الدؤب لغش أبناءهم في الامتحانات ضاربين بعرض الحائط ماذا وصل لعقول أبناءهم من علم وخبرة .
وهنا يكون نتاج الكارثة انهيار في التعليم وانهيار في التربية ونشئ لا يعلم عن التعليم شئ غير اسمه
أن الاحتلال الان لم يعد بأسلحة فتاكه مرئية واضحة بالعين المجردة بل أصبح احتلال بقنابل تدخل العقول في خفية دون المرور أمام الوعي الإنساني .