الباحثون يطورون ضمادات للجروح للكشف عن العدوى
متابعة – علي بن سالم
طوَّر باحثون في جامعة لينشوبينج بالسويد ضمادة جروح نانوية سليلوز يمكن أن تكشف العلامات المبكرة للعدوى دون التدخل في عملية الشفاء.وتعد دراستهم التي نُشرت في Materials Today Bio خطوة أخرى على الطريق نحو نوع جديد من العناية بالجروح.والجلد هو أكبر عضو في جسم الإنسان.ويعطل الجرح الوظيفة الطبيعية للجلد ويمكن أن يستغرق وقتا طويلا للشفاء ويكون مؤلما جدا للمريض وقد يؤدي – في أسوأ الحالات – إلى الموت إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح.كما أن الجروح التي يصعب التئامها تشكل عبئا كبيرا على المجتمع وتمثل حوالي نصف جميع تكاليف رعاية المرضى الخارجيين.
وفي العناية التقليدية بالجروح يتم تغيير الضمادات بانتظام كل يومين تقريبا.وللتحقق مما إذا كان الجرح ملتهبا يجب على طاقم الرعاية رفع الضمادة وإجراء تقييم بناء على المظهر والاختبارات.هذا إجراء مؤلم يعيق التئام الجروح حيث تتكسر القشرة بشكل متكرر ويزداد خطر الإصابة أيضا في كل مرة يتعرض فيها الجرح.وطور باحثون في جامعة لينشوبينغ بالتعاون مع زملائهم من جامعتي أوريبرو ولوليا ضمادا للجروح مصنوعا من النانو سليلوز يمكن أن يكشف عن العلامات المبكرة للعدوى دون التدخل في عملية الشفاء .ولجعل ضمادة الجرح تظهر ارتفاع قيمة الأس الهيدروجيني استخدم الباحثون اللون الأزرق البرومثيمول BTB وهو صبغة يتغير لونها من الأصفر إلى الأزرق عندما تتجاوز قيمة الرقم الهيدروجيني 7.
والضمادة مصنوعة من السليلوز النانوي الشبكي المحكم مما يمنع البكتيريا والميكروبات الأخرى من الدخول في الوقت نفسه تسمح المادة بمرور الغازات والسائل وهو أمر مهم لالتئام الجروح الفكرة هي أنه بمجرد تطبيق الضمادة ستبقى طوال عملية الشفاءوفي حالة إصابة الجرح بالعدوى ستظهر الضمادة تغيرا في اللون.وتبلغ قيمة الأس الهيدروجيني للجروح غير المصابة حوالي 5.5.وعندما تحدث العدوى يصبح الجرح أساسيا بشكل متزايد وقد يكون له قيمة pH 8 أو أعلى.وذلك لأن البكتيريا الموجودة في الجرح تغير محيطها لتناسب بيئة نموها المثلى.