تكنولوجياعاجلعالم

العثور على مادة ثنائي الفينيل السامة بأعماق البحار

متابعة – علي بن سالم
تم حظر ثنائي الفينيل متعدد الكلور في معظم البلدان منذ السبعينيات لكن هذا لا يعني أنه لم يعد موجودا.الآن،فقد أفاد باحثو أعماق البحار أنهم عثروا ثنائي الفينيل متعدد الكلور في قاع خندق أتاكاما في المحيط الهادئ.وخلال رحلتهم الاستكشافية إلى خندق أعماق البحار قام فريق البحث باسترجاع عينات الرواسب وتحليلها بحثا عن تواجد ثنائي الفينيل متعدد الكلور في خمسة مواقع مختلفة في الخندق. احتوت جميع عينات الرواسب السطحية التي تم تحليلها على ثنائي الفينيل متعدد الكلور.

ونُشرت الدراسة التي قادتها البروفيسور آنا سوبيك من قسم العلوم البيئية في جامعة ستوكهولم والبروفيسور روني إن غلود مدير المركز الدنماركي لأبحاث هادال في جامعة جنوب الدنمارك في مجلة Nature Communications .وثنائي الفينيل متعدد الكلور هو اختصار لـ Poly-Chlorinated Biphenyls والذي يغطي 209 مادة مختلفة تم إدخالها في الثلاثينيات من القرن الماضي واستخدمت بشكل أساسي في مواد البناء والمكونات التقنية لكنها محظورة الآن في معظم البلدان وتصنف على أنها سموم بيئية شديدة الثبات. يمكن أن يكون ثنائي الفينيل متعدد الكلور مسرطنا ويسبب ضررا تناسليا.

وعلى الرغم من أن إنتاج العالم من مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور انخفض بشكل كبير في السبعينيات إلا أن هذه المواد لا تزال تشكل تهديدا بيئيا.ففي عام 2018 أفاد الباحثون على سبيل المثال أن نصف عدد الحيتان القاتلة في العالم أضعف بسبب ثنائي الفينيل متعدد الكلور.ووجدت دراسة أخرى أن نفايات البرمائيات في أعماق البحار تحتوي على كميات كبيرة من مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور.وساعدت هذه الرحلات الاستكشافية في تبديد الأسطورة القائلة بأن خنادق أعماق البحار لا تتأثر بما يحدث على السطح وقدمت نظرة ثاقبة للحياة الغنية والفعالة والمتنوعة بشكل مدهش في أعماق المحيط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى