متابعة – علي بن سالم
أعلن رئيس الوزراء العراقي،الأحد،عن حملة لمكافحة الآثار الشديدة لتغير المناخ على البلد الذي يعاني من ندرة المياه بما في ذلك زراعة خمسة ملايين نخلة وشجرة.ويعاني العراق الغني بالنفط الذي مزقته الحرب من حرارة الصيف الشديدة والجفاف المتكرر والتصحر والعواصف الترابية المنتظمة وهي مشاكل تتفاقم جميعها بسبب إرتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.وقال رئيس الوزراء محمد شيعي السوداني في مؤتمر للمناخ:” إنّ أكثر من سبعة ملايين عراقي تأثروا بالفعل بتغير المناخ ونزح مئات الآلاف بسبب الجفاف”.وأشار إلى تحديات من بينها إرتفاع درجات الحرارة وندرة الأمطار وزيادة العواصف الترابية إلى جانب تقلص المساحات الخضراء.
وفي ربيع العام الماضي إجتاح العراق نحو 12 عاصفة رملية أو ترابية كبيرة غطت بغداد ومناطق أخرى مما تسبب في صعوبات في التنفس للآلاف وإغلاق المطارات والمدارس.وقال السوداني :”إنّ الحكومة تعمل على “رؤية عراقية أوسع للعمل المناخي ” ،خلال مؤتمر في مدينة البصرة الجنوبية حضره السفراء الأجانب ومسؤولو الأمم المتحدة.وأضاف:” إنّ الخطة ستشمل الترويج للطاقة النظيفة والمتجددة ومشاريع جديدة للري ومعالجة المياه وخفض حرق الغاز الصناعي دون الإعلان عن تفاصيل بشأن التمويل أو الأطر الزمنية.وقال السوداني أيضاً :” إنّ العراق يمضي قدما لإبرام عقود لبناء محطات طاقة متجددة لتوفير ثلث احتياجاتنا من الكهرباء بحلول عام 2030″.
وقال رئيس الوزراء العراقي في إجتماع البصرة:” إنّ التّحكم الأحادي الجانب في المياه في دول المنبع يزيد من ضعف الدول التي تواجه تحديات بسبب آثار تغير المناخ”.وكجزء من الخطة الأوسع إستشهدت الحكومة بإنشاء أحزمة خضراء حول المدن لتكون بمثابة مصدات للرياح ضد العواصف الترابية.وكان يُطلق على العراق ذات يوم لقب “بلد 30 مليون نخلة” ،لكن عقوداً من الصراع والسياسات العامة الفاشلة دمرت الرمز الوطني حيث أدى التحضر إلى تقليص المساحات الخضراء التقليدية .