هبه الخولي / القاهرة
تعد الأمية الرقمية مشكلة عصرية تعاني منها المرأة بشكل عام في الدول النامية و العربية خاصة في الشرق الأوسط، وعلى الرغم من أن مضمون محو الأمية الرقمية يمكن أن يختلف اختلافًا كبيرًا بين الدول المتقدمة والنامية، إلا أن مفهوم محو الأمية الرقمية يشمل مهارات القرن الحادي والعشرين المتعلقة بالاستخدام الفعال والملائم للتكنولوجيا،
فهو يوفر فرصًا هائلة للاقتصادات والمجتمعات العربية، ومع ذلك، فإن فوائد التحول الرقمي غير متوازنة حاليًا بين المجموعات المجتمعية العربية، وبين كلا الجنسين، كما أن الوصول إلى الأدوات الرقمية واستخدامها وملكيتها ليس محايدًا بين الجنسين، لذا كثيرا ما يستخدم مصطلح “الفجوة الرقمية بين الجنسين” للإشارة إلى هذه الأنواع من الاختلافات بين الجنسين في الموارد والقدرات على الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاستفادة منها على نحو فعال، وهو ما أبرزه تقرير الأمم المتحدة 2019 أن هناك عدد من الأسباب الجذرية للفجوة الرقمية بين الجنسين في الدول النامية، ومنها مصريتمحور معظمها حول عقبات الوصول، والقدرة على تحمل التكاليف، والتعليم (أو الافتقار إليها) ونقص المعرفة التكنولوجية، بالإضافة إلى التحيزات المتأصلة، والمعايير الاجتماعية والثقافية التي تؤدي إلى الاستبعاد الرقمي القائم على نوع الجنس.
بهذا الصدد استكملت وزارتي الثقافة والاتصالات تنفيذ لقاءات التثقيف الرقمي بقصور الثقافة ضمن أعمال محور بناء القدرات ومحو الأمية الرقمية بالمبادرة الرئاسية ” حياة كريمة” من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة ونائب وزير الاتصالات المهندسة غادة لبيب وبتنفيذ من الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام ، والإدارة العامة لتقييم البرامج برئاسة الدكتورة بسنت صلاح الدين حيث تم تقديم اللقاء التثقيفي المعني بحمو الأمية الرقمية لأثنين وأربعين من رواد قصر ثقافة النطرون ، وسط كثافة حضور ملحوظه للمرأة لوعيها التام بأهمية تطوير البنية التحتية المعلوماتية والتمكين الاقتصادي الرقمي على النحو الذى يسهم في تطوير مستقبلها ومستقبل اسرتها وخلق مجتمعات ذكية تفاعلية على النحو الذي يعزز الجهود المبذولة لبناء مصر الرقمية ، ومحو الأمية الرقمية وتعزيز الشمول الرقمي، لبناء وتكوين كوادر بشرية متميزة الأداء. ليغطي اللقاء مفاهيم ترتبط بالتحول الرقمي وتقنياته وتطبيقاته.