ثقافةعاجلمنوعات

المواقع الأثرية معرضة لخطر التآكل على ساحل برقة بليبيا

متابعة – علي بن سالم
تتعرض المواقع الأثرية على طول الخط الساحلي الليبي لخطر التلف أو الضياع بسبب زيادة تآكل السواحل وفقا لدراسة نُشرت في 12 أبريل 2023 في مجلة PLOS ONE المفتوحة من قبل كيران ويستلي وجوليا نيكولاس من جامعة أولستر بالمملكة المتحدة.ويحتوي ساحل برقة شرق ليبيا من خليج سرت إلى الحدود المصرية الليبية الحالية على تاريخ زاخر من الآثار التي تعود إلى العصر الحجري القديم ،وبالتالي فهو يستضيف العديد من المواقع الأثرية المهمة والتي غالبا ما تكون غير مدروسة.ومع ذلك يتعرض الساحل أيضا لمعدلات عالية من التآكل مما يهدد بإلحاق الضرر أو حتى محو العديد من هذه المواقع المهمة.
وجمعت هذه الدراسة بين السجلات التاريخية والحديثة لشاطئ سيرينا باستخدام الصور الجوية والأقمار الصناعية والمراقبة الميدانية لتقييم أنماط التعرية الساحلية بالقرب من المواقع الأثرية الهامة .وبالقرب من مواقع Apollonia و Ptolemais و Tocra ، شهدت الحدود تآكلا واسعا للشواطئ ومعدلات متزايدة من التعرية في السنوات الأخيرة والتي من المحتمل أن تكون مرتبطة بالأنشطة البشرية مثل استخراج الرمال والتحضر.وتظهر نتائجهم أن المعدلات الحالية لتآكل السواحل هي بالفعل مشكلة رئيسية لهذه المواقع ومن المرجح أن تزداد في المستقبل مع المزيد من الأنشطة البشرية وارتفاع مستويات سطح البحر بسبب تغير المناخ مما يعرض هذه المواقع لخطر الضرر التدريجي وفقدان القيمة التاريخية للمعلومات.
ويؤكد الباحثون على الحاجة إلى إدارة مفصلة وخطط التخفيف لحماية هذه المواقع فضلا عن الحاجة إلى زيادة الوعي بالعوامل التي تؤدي إلى تفاقم تآكل السواحل.كما يحثون على إجراء مزيد من البحث للتحقيق في مواقع أخرى على طول هذا الساحل وسواحل البحر الأبيض المتوسط ​​الأخرى لتقييم المدى الكامل الذي يتعرض فيه فهمنا للتاريخ البشري للتهديد من قبل تآكل السواحل.ويضيف الباحثون : “إن تأثير التعرية هنا كبير ويمكن أن يزداد سوءا في المستقبل.ويسلط بحثنا الضوء على الحاجة الماسة لدعم زملائنا الليبيين في التخفيف من الأضرار التي لحقت بهذه المواقع التراثية المهددة بالاندثار والتي لا يمكن تعويضها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى