عاجلعالممنوعات

باحثون يكتشفون مكان تجاري غارق في العصور الوسطى

 

متابعة | علي بن سالم
قام باحثون من جامعة كيل (CAU) وجامعة يوهانس جوتنبرج ماينز (JGU) ومركز علم الآثار البلطيقي والإسكندنافي (ZBSA) وإدارة الآثار الحكومية شليسفيغ هولشتاين (ALSH) ،وكلاهما في Schleswig باستخدام مزيج من الأساليب الجيولوجية والأثرية اين نجحوا في تحديد موقع كنيسة Rungholt وبالتالي يمكنهم الآن الكشف عن بحث تمت مناقشته كثيرا والذي ظل مستمرا لأكثر من 100 عام.وفي إطار مشروعين متعددي التخصصات من قبل مؤسسة الأبحاث الألمانية (DFG) مثل مشروع RUNGHOLT ومشروع بحر وادن في مجموعة ROOTS للتميز تم إجراء بحث لعدة سنوات حول المشهد الثقافي في العصور الوسطى الذي اختفى في بحر وادن.وتشتهر مدينة Rungholt بتدميرها المبالغ فيه بشكل أسطوري ووضع اكتشاف أثري فريد من نوعه في أوروبا وهي مثال بارز على آثار التدخل البشري الهائل في المنطقة الساحلية الشمالية الألمانية التي استمرت حتى يومنا هذا.
ويستخدم الباحثون نوى الرواسب لتسجيل بقايا الاستيطان وإعادة بناء تطور المناظر الطبيعية في مواقع مختارة على مسطحات المد والجزر. ويكمن مفتاح نجاح العمل في التعاون الوثيق متعدد التخصصات.وأوضح الدكتور دينيس ويلكن عالم الجيوفيزياء في جامعة كيل : “لا تزال المستوطنة مخفية تحت السهول الطينية حيث يتم تحديد موقعها على مساحة واسعة باستخدام طرق جيوفيزيائية مختلفة مثل قياس التدرج المغناطيسي والحث الكهرومغناطيسي وعلم الزلازل”.وأضافت الدكتورة حنا هادلر من معهد الجغرافيا في جامعة ماينز :”بناء على هذا التنقيب نأخذ بشكل انتقائي نوى الرواسب التي لا تسمح لنا فقط بالإدلاء ببيانات حول العلاقات المكانية والزمانية لهياكل المستوطنات ولكن أيضا حول تطوير المناظر الطبيعية”.وتوفر التحقيقات الأثرية في مواقع مختارة رؤى فريدة عن حياة المستوطنين الفريزيين الشماليين وتكشف مرارا وتكرارا عن اكتشافات جديدة مهمة من مسطحات المد والجزر.
وفي مايو 2023 تم تسجيل سلسلة من تربس القرون الوسطى يبلغ طولها كيلومترين غير معروفة سابقا وهي عبارة عن تلال مستوطنة اصطناعية بواسطة التنقيب الجيوفيزيائي بالقرب من هاليج سودفول.ويُظهر أحد هذه التراكيب هياكل يمكن بلا شك تفسيرها على أنها أسس كنيسة بحجم 40 مترا إلى 15 مترا.وقدمت الحفريات الأولى رؤى أولية حول هيكل وأسس المبنى المقدس.ويسمح إطار معدني خاص بالحفريات الأثرية التي تبلغ مساحتها متر مربع في المسطحات الجزرية.وصرح الدكتور بينتي سفين ماجشاك عالم الآثار في مجموعة ROOTS للتميز في جامعة كيل: “هذا الاكتشاف ينضم إلى صفوف الكنائس الكبيرة في شمال فريزيا”.وأضافت الدكتورة روث بلانكنفيلدت عالمة الآثار في ZBSA :”تكمن السمة الخاصة للاكتشاف في أهمية الكنيسة كمركز لمبنى استيطاني والذي يجب تفسيره في حجمه على أنه رعية ذات وظيفة فائقة”.
وحتى الآن تشمل الاكتشافات في المنطقة التي تم التحقيق فيها والتي تغطي أكثر من عشرة كيلومترات مربعة 54 تيرا في الثانية وأنظمة تصريف منهجية وسد بحري بميناء بوابة المد والجزر بالإضافة إلى موقعين من الكنائس الأصغر – والآن أيضا كنيسة رئيسية كبيرة لذلك يجب اعتبار منطقة الاستيطان التي تم العثور عليها كأحد المواقع الرئيسية التي تم الإبلاغ عنها تاريخيا في منطقة إدومشاردي الإدارية في العصور الوسطى.وبالإضافة إلى الطابع الأرشيفي الفريد الذي تتمتع به المسطحات الطينية لإعادة بناء المشهد الثقافي في Rungholt ،وتُظهر نتائج المشروع في السنوات الأخيرة أيضا الخطر الشديد للآثار الثقافية التي يزيد عمرها عن 600 عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى