تطوير أول اختبار لمرض الجدري يتكيف مع الأمراض الناشئة
متابعة – علي بن سالم
تم تطوير أول اختبار سريع لمرض الجدري المعروف أكثر باسم جدري القرود من قبل فريق من الباحثين بقيادة ولاية بنسلفانيا. يمكن للمستشعر الجزيئي الانتقائي اكتشاف الفيروس في غضون دقائق دون استخدام أي تقنيات آلية متطورة مثل تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR).وتتطلب الاختبارات الحالية من مقدمي الرعاية الصحية مسح الآفات وإرسال العينات إلى المعامل لفحصها الأمر الذي قد يستغرق عدة أيام.وهذه التقنية التي تم الإبلاغ عنها مؤخرا في مجلة Advanced Functional Materials تستخدم هياكل غير متجانسة من المواد النانوية – جزيئات الذهب الكروية ذات الأبعاد الصفرية والصفائح الدموية النانوية ثنائية الكبريتيد الهافنيوم ثنائية الأبعاد – كوحدات بناء لإنشاء تقنية منصة مناسبة للكشف عن كميات ضئيلة من المواد الجينية في المواد البيولوجية.
ويعود تاريخ أول حالة إصابة بمرض الجدري البشري إلى سبعينيات القرن الماضي وقد تم تحديدها في جمهورية الكونغو الديمقراطية واعتبرت مستوطنة فقط في نيجيريا وبعض أجزاء وسط وغرب إفريقيا.ومنذ مايو 2022 انتشر الفيروس في أكثر من 100 دولة وتسبب في أكثر من 86900 إصابة في جميع أنحاء العالم مع ما يقرب من ثلث الحالات العالمية تتركز في الولايات المتحدة.وينتقل فيروس Mpox في المقام الأول من خلال الاتصال الجسدي الوثيق ويسبب مرضا له أعراض مشابهة للجدري على الرغم من أنها أقل حدة.وتظهر مجموعة متزايدة من الأبحاث من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن بإمكان الأشخاص نشر فيروس الجدري للآخرين قبل ظهور الأعراض بأيام مما يجعل الاكتشاف المبكر عن طريق اختبار أداة حاسمة للتخفيف من انتشار المرض.
وفي الوقت الحالي لا تزال العلاجات واللقاحات ذات الجرعتين غير كافية لوقف العدوى تاركة التشخيص السريع كخيار وحيد لاحتواء المرض.و PCR هو الاختبار الوحيد المعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والمعروف بمرض الجدري على الرغم من محدودية جمع العينات المعقدة والنقل وعدم كفاية الوصول إلى مرافق الأجهزة المتقدمة. وأضاف أن الاختبار السريع الذي يتطلب عينة صغيرة فقط من مسحة الآفة ووقت انتظار قصير للنتائج يمكن أن يبطئ بشكل كبير من معدل انتقال الفيروس.وتتفاعل جسيمات الذهب النانوية صفرية الأبعاد وكبريتيد الهافنيوم ثنائي الأبعاد لتشكيل بنى غير متجانسة تعمل كمستشعرات عالية الدقة مع خصائص بصرية تتغير بشكل كبير في وجود محفزات خارجية مثل المواد الجينية.