دين وفتوىعاجلمقالات صفوت عمران

صفوت عمران يكتب: ترامب والشعراوي .. إبراهيم عيسى والمرتزقة وداعش!!

 

ترامب يعترف أمام الأمريكان في مؤتمر إنتخابي عام 2016 بأن: «داعش صناعة إدارة أوباما وأمريكا».. وبعد 7 سنوات يأتي أحد المرتزقة – لا يفرق كثيراً عن مرتزقة الجماعات المتطرفة – يدعى «إبراهيم عيسى» ويتهم الشيخ الشعراوي بأنه داعشي!!، ويتطاول عليه في جزء من مخطط هدم وتشويه الرموز المصرية في مختلف المجالات، حتى لا يوجد في هذا البلد نماذج قدوة للشعب والناس في مصر والمنطقة العربية…

إبراهيم عيسى الذي يكتب لصالح من يستأجره دائما .. وقد برع في فعل ذلك في كل مراحل حياته.. نجح خلال السنوات الماضية في نزع الأقنعة عن وجهه القبيح .. نجح في هدم ما بناه بالخداع والتضليل خلال سنوات طويلة .. والذي وافق أن يكون جزءا من «خطة هدم مصر» مستغلاً هو وغيره، «أننا شعب طيب ويتعشم خيراً في أي شخص يسانده في أية أزمة دون أن يعرف نواياه الحقيقية» .. فهو مثل كثير يعيشون بيننا يتحدثون لبعض الوقت بتعبيرات وطنية ويتبنون قضايا الجماهير، ويعبرون عن مطالب الناس حتى يحظون بثقتهم، ثم بعد ذلك يقومون بدورهم المرسوم لهم بدقة وينفذون ما يريده أعداء الوطن بخبث ومكر شديدين.. وعند اكتشاف تناقض مواقف هؤلاء مع أقوالهم وأفعالهم السابقة يقع شعبنا في تردد وحيرة عدم التصديق أن فلان صاحب التاريخ الوطني يفعل ذلك، ووقتها يكون تم تنفيذ المخطط المسموم الذي يشارك فيه ابراهيم عيسى وغيره…

«إبراهيم عيسى يتطاول على الشيخ الشعراوي، بل ويتطاول على كل ما هو اسلامي» عنوان عريض للفت الإنتباه وزعزعة ثقة المصريين في قيمهم الدينية والوطنية، يفعل ذلك إرضاءً لـ«سيده الجديد في واشنطن» عبر تنفيذ أجندة التشكيك في كل ما هو إسلامي وإدخال الناس في نفق الدفاع عن دينهم وترك مشاكلهم الحياتية تتفاقم وظروفهم الاقتصادية تزداد صعوبة، والغلاء والفقر يطاردان الجميع بلا توقف، والأوضاع السيئة في مختلف قطاعات الدولة زادت عن مستوى الإحتمال في بلد يعيش 40% منه تحت خط الفقر ويعاني 90% من ظروف معيشية صعبة وقاسية.

إبراهيم عيسى الذي ازعجه أن يشاهد صيدلي يقرأ القرآن داخل إحدى الصيدليات، هو نفس الشخص الذي وقف لتحية ممثلة قدمت فيلم سينمائي يدعم الشذوذ الجنسي ويرتكب أبطاله كل الموبقات ويطالب بقبول ذلك كأمر واقع؟! .. بل وفي إطار مسلسل استفزاز الجميع أعلن سعيه لتفسير القرآن الكريم .. نعم إنه يريد تفسير القرآن الذي يعاديه في برنامجه ليل نهار .. لذا هذا النوع من الجنون والتعرض للدين الإسلامية بهذه الطريقة يجب وقفه فوراً، فـ«هناك فارق كبير بين من ينتقد علوم الشريعة ورموزها، على أرضية إيمانية، وبين من ينتقدها على أرضية إلحادية».

ابراهيم عيسى يتطاول على ثوابت الدين الإسلامي ويشكك المصريين في قيمهم ويرتكب الكثير من الأفعال المثيرة للجدل مقابل ملايين الدولارات.. يفعل ذلك بوصفه واحداً من «تيار المرتزقة مدعي التنوير في مصر والعالم العربي» .. الذين يحاولون إلصاق كل النقائص بالإسلام والمسلمين مقابل زيادة ارصدتهم في البنوك وتحقيق شهرة زائفة.. وكل حديثهم موجه ضد الإسلام والمسلمين فقط، بينما لم نجد أحدهم يتحدث عن لماذا رفضت مطربة يهودية مصافحة بايدن أثناء زيارته تل أبيب لاعتبارات دينية؟!، ولم يتحدثوا عن مشاركة أحزاب دينية في حكومة إسرائيل الجديدة وأهمية فصل الدين عن السياسة!!، ولم يتحدثوا عن قسم ملك بريطانيا على الدفاع عن الكنيسة وعلاقة السياسة بالدين؟! .. يصمتون أمام جرائم الدول الكبرى في مختلف أنحاء المعمورة .. لا ينتقدون حروب إبادة البشر عبر مخططات مسمومة .. لدرجة أصبح الجميع يدركون أن حدود التنوير عند هؤلاء ليس إلا التطاول على الإسلام والمسلمين؟!.

يا إبراهيم عيسى .. التنوير حرية الجميع وليس حريتك أنت في مهاجمة المختلف معك واختلاق الأكاذيب حوله .. التنوير احترام للرأي الآخر وليس إطلاق الآراء الشاذة والمدفوعة الأجر لتحقيق أهداف من يديرك .. التنوير دفاع عن القيم الإنسانية وحرية الاعتقاد .. حرية اعتقاد الجميع وليس طعن في قيم الإنسانية والأديان السماوية خاصة الإسلام لصالح الشذوذ والعري وخدمة الاسياد أصحاب رأس المال …التنوير ليس كذباً أو تدليس لأهداف مسمومة.. التنوير ليس استرزاق لصالح من يدفع وخدمة مصالحهم..

يا إبراهيم عيسى «داعش» صناعة أمريكية باعتراف رئيس أمريكا بنفسه .. و«تنظيم القاعدة» صناعة أمريكية باعتراف مراكز بحثية ودوائر صنع القرار الأمريكي والعالمي واختفت بشكل لافت بعد صدور نسختها المستحدثة «داعش» .. إذن لا تضلل الناس .. ولا توصم الإسلام والمسلمين بالداعشية، وانت والجميع تعرفون أن «داعش» ليسوا إلا مرتزقة بـ«لحيه وجلباب وسلاح» لخدمة أهداف الدول الاستعمارية، وانت وغيرك مرتزقة بـ«ورقة وقلم ومايك وشاشة» لخدمة ذات الأهداف.. وأن الريموت كنترول الخاص بكم جميعاً سواء «المتطرفون باسم الدين أو المتطرفون باسم الحرية» موجود في أجهزة الاستخبارات العالمية.

إبراهيم عيسى طوال تاريخه يبحث عن «التريند» بلغة هذه الأيام.. يريد دائماً صدمة الملتقي حتى لو بمعلومات مضللة وعلى خلاف الحقيقة لكي يكون مختلف وغير اعتيادي .. كثيراً ما يقول الكلام وعكسه ليس من منطق تصويب الخطأ أو أن الرجوع إلى الحق فضيله .. لكنه يذهب إلى حيث هواه ومصلحته ومكاسبه المادية، ويعود أيضاً من أجل نفس المكاسب، حتى لو ظهر لك متناقضا أو آفاقا أو «بتاع تلات ورقات» .. فما يشغل إثارة الجدل وتحقيق الشهرة وزيادة أرصدته في البنوك، حتى لو اضطر تغيير سيده مرة كل شهر أو أكثر.. هو دائماً ما يرفع شعار: «الولاء دائماً لمن يدفع» .. «والتواجد دائماً لمن يثير الجدل».

إبراهيم عيسى مثل الشيطان، رُزق جزء من المعرفة والعلم لكنه يستخدم ما لديه في غواية الناس وتضليلهم والتدليس عليهم .. ويعتمد منذ بداية حياته في صناعة شهرته من خلال التطاول على الرموز والشخصيات المعروفة حتى يثير الجدل ويتحدث الناس عنه، خاصة بعدما انكشفت نواياه وحقيقته، وخلال السنوات الأخيرة أصبحت بضاعته بائرة ولا يذهب لها أحد سواء تلفزيونياً أو أدبياً وفكرياً .. لم يعد مهماً في خطة إثارة الناس أو التشويش عليهم .. ولولا من يفرضه علينا بسلاح المال لانتهى تماماً .. وهو يدرك هذا جيداً .. فبات يعتمد على إثارة الفتن والإساءة للرموز والتطاول على ثوابت الدين .. لن نسألك من أين لك هذا؟! .. ربما الآن ليس وقت التفتيش في ذلك، لاحقاً لنا وقفه .. لكن نقول لك أنظر وارتقب.. فإذا كانت الناس تنسى فإن رب الناس لا ينسى.. حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يضلل الناس ويفسد عليهم دنياهم ودينهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى