ثقافةعاجلمنوعات

غرباءتحت سقف واحد ،،، قصة تكتبها ” شيرين ابوالعنين “

 

الحياة كانت تملؤها البسمة والرضي
كانت سعاد تعشق المرح وتحب الحياه مع زوجها بكل تفاصيلها
تسهر لراحته وتطيب الامه وقت الشدة بل كانت تواسيه علي فقدان
اهله الذي افتقدهما في حادث اليم منذ عام ،كانت نظرته للحياه متفائلة
يرضي بالقليل ويحمد الله علي اي حال ،لا يغضب احد منه،عندما افتقد والديه
حزن حزنا شديدا وكأن روحه اقتلعت من جسده عنوة
لم يذق الراحة بعدهما تبدلت حالتة النفسية للاسوء
ظللت بجانبه واشد ازرة فهو السند والزوج والاخ ،مرت ١٠سنوات علي زواجنا
لم يرزقنا الله بطفل ،فكنت اعتبره ابني الوحيد ،فلا طعم للحياه بدونه
وكيف لم يكن كذلك وهو الذي يهتم بي ويثني علي كل شيء افعله
حتي عندما اخطأ لم اتذكر يوما انه جرحني بكلمة،فكان يقول ومن منا لا يخطأ
المهم ان نتعلم من اخطائنا ولا نكررها ثانية
هكذا الانسان اما الذي يأخذبيدك ليعاقبك علي خطأ تم منك بقصد او بدون قصد
فالكل يخاف منه فردة فعله غير مأمونه
لذا كنت عفوية اتصرف كالطفله الصغيرة واوقات اشعر وكأني ابنته المدلله
هو حقا رجل بمعني الكلمة حنون طيب القلب والمشاعر
هكذا الحب هو الذي يدوم فالحب لا يتغير ربما المشاعر تتغير فجأة
وينقلب الحال الي حال اخر بينما الحب لا يتغير ساظل معه وكلي حب
له فهو يستحقه ،الذي يقدر الانثي يستحق ان يصنع له تمثال
مرت الايام الجميلة التي كانت تكسوها البهجة والمودة سريعا
كان المرح لا يفارقنا والابتسامة الصادقة تلازمنا ،كانت ايام
مجرد ذكريات بالية مر عليها اوقات عجاف لم اشعر بها
لان الحب كان يعشش علي قلوبنا ،عندما كنت اشعر بالضيق احيانا
كان يستطيع في لمح البصر اخراجي من هذه الحالة لنعود نمرح سويا
وكأن شيء لم يحدث،لم اتذكر يوما انه احزنني بكلمة،فكان كلامه دائما منمق
وعندما اسأله الم تحزن مني!؟يقول لي كيف احزن من روح سكنت ضلوعي

هكذا كانت سطور الذكريات مجرد سطور تكتب بقلم من ذهب ثم تبدل الي
سراب!!!!
تبدلت المشاعر فجأة علي النقيض عندما رأي نتائج التحاليل التي اخفيتها عليه
عندما علمت بعدم قدرتي علي الانجاب شعرت باني سأموت خاصة عندما تخيلت انك
ستتركني وتتزوج علي،لم اتقبل حتي هذا التخيل الاناني
الي جعلني اخفي عليك هذا الامر ،بعدم قدرتي علي الانجاب
لقد اكدت لي الطبيبة اني لا استطيع الانجاب والامر مئيوس منه
حاولت اخفاء عليك هذا الامر ومحاولة اضلالك بالحقيقة
حتي لا تفكر في الزواج بغيري،انها فكرة ربما تدل علي انانيتي
ولكني لم استطيع رؤيتك مع غيري،اعرف انني اخطأت بحقك وكان يجب علي ان اعلمك بكل

النتائج الخاصة بالتحاليل ،خوفت من الحاح والدك ووالدتك
رد قائلا وهو في قمة الحزن: اهلي ماتوا ولم يروا لي طفل
كانت امي تدعوا لي ان تحمل حفيدها ،لقد حرمتيني من اغلي امنيه في حياتي
وحرمتي امي من رؤية حفيد لها من ابنها الوحيد
لقد اقترفتي ذنبا لا يغتفر
دائما اتغاضي عن اخطاءك المتهورة دائما اتغافل واقول لنفسي
لا تقسي عليها انها جزء منك انها روحك وهل يعقل علي ان اجرح روحي!؟
لم اتصور لحظة انك تخفي عليا هذا الامر
كيف جرؤتي كيف فعلتي
ولما اتقولين غيرة
هذه انانية منك بل ومحاولة حرماني من الانجاب
هذا الامر لا يمكن ان يغتفر ابدا ما حييت
ربما لو كنتي صارحتيني كان ربما الامر هينا
لكن انتي خونتي الامانة ولم تكوني صادقة معي
قاطعته …..كلامك يؤكد انك كنت ستتزوج
معني كلامك يؤكد ظنوني التي ظلت تلعب برأسي وتميل هنا وهناك
وتلح بانني لا يجب ان اقول لك الحقيقة
الزوج المسكين….اي حقيقة لو كنتي صادقة لم تقولي لي انا سليمة طبيا
ولا مانع من الانجاب ربما الامر منك
جعلتيني يائس ان افكر في الكشف وعمل الفحوصات اللازمة
قولت هذه مشئية الله سأرضي بحالي وبما كتبه الله لي
كنت لك نعم الزوج …اعتبرتك ابنتي وحبيبتي
لم اجرحك يوم بل كنتي ابنتي المدلله المحببة لي دائما لقلبي
كيف استطعتي ان تكذبي علي هذا القلب!؟

كيف !؟
لقد تحول من انسان طيب الي كتلة جماد صماء
عندما علم ما فعلته وكذبت عليه ولم اعرفه الحقيقة المرة
حقيقة عدم انجابي لقد اخطأت بحق هذا الانسان الطيب
الذي كان السند والضهر بالحياه
خسرته وخسرت قلبه الطيب لمجرد اكذوبة
ولكن معه حق ماذا لو كان هو الذي فعل بي هذا الفعل الشنيع
كنت فعلت الكثير….. ولكنني احبه ولا اريده ان يتزوج بغيري
ولما لا افكر بهذه الانانية؟!
انه ملكي زوجي وحقي ان احافظ عليه
لقد تبدلت المشاعر وتغيرت وكنت اعرف انها تتغير انما الحب
لا يتغير فحبي لهيزيد يوما بعد يوم
وهو الان يشعر بانني خائنه بحقه لاخفاء حقيقة انجابي
ماذا لو كنت صارحته ربما كان افضل لي
ربما كنا استطعنا السفر الي الخارج وعملت حقن مجهري
اااااااه انه تفكير قاتل مثل تجاهله لي
انه يحاول الابتعاد عني رغم اننا نعيش تحت سقف واحد
يحاول ان يعاقبني ،ما الذي حدث….حدث
لقد اصبحت الحياة لا تطاق ….صمت رهيب حياه قاتمة
بلا طعم ولا روح
اصبح اليأس يكسو علي ايامنا
اصبحت الايام تمر كالشهور ،لقد شعرت بالحزن الشديد الان علي عدم
تحقيق الامومة
وفجأة دخل الزوج الطيب
تظنين انك الرابحة ،تظنين انك امتلكتي قلبي الي الابد
لو كنتي صريحة يوما معي
انتي كنتي ملاذي
كنتي الصدر الحنون والملجأ الذي كان يشعرني بالحنان

قاطعته والدموع تنهمر
افعل ما شئت الان
اذا اردت الزواج فلتتزوج
لقد اخفيت عليك خوفا من ان اراك مع امرأة غيري
لكن الان اخشي عليك من الحزن
لقد اصبحت بائسا يائسا من شدة الحزن
اذهب وتزوج وافعل ما يحلو لك
انا اريد منك فقط ان تسامحني
ولا تدعوا علي القلب الذي احبك ولم يعرف الحب الا معك
الزوج:انتي لا تعرفي الحب
انتي انانية ،زوجة طماعة
الحب عطاء وتضحية
الحب اهتمام
الحب ثقة
الحب ود
الحب اثنان يعيشان ب روح واحدة
الحب احترام للمشاعر
الحب تقدير
الحب امتنان
الحب امل في بكرة يكون احسن
الحب حب الروح والقلب والشعور
اذا كنتي تعلمين الحب كنتي عرفتي تحافظي عاي مشاعري
اللتي لعبتي بها كالدمية
انت مدلله وعيشتي معي ملكة متوجه
لم اجرحك يوم
او اغضبتك يوما ما
او حتي عاتبتك
كنت لكي الاب الحنون
الاب الذي يحتوي ابنته الصغيرة
عيشتي داخل قلبي
ولكنك اسأتي التعامل مع قلب طيب
انا الان لا ولم افكر في الزواج
ليس كما تظنين انني عندما اعرف سأتزوج
بل كنت راضي ولم اشكوا الله يوما علي حرماني
من نعمة الاولاد بل كنت دائما اقول هذه ارادة الله انه حرمني من هذه النعمة
ربما غير جدير بهذه النعمة
ربما يختبرني القدر علي صبري

انتي الان تنتظرين مني ان احييك علي هذه التمثيلية
ام ان اودعك بنهاية الحلقة
ام انزل الستار علي براعتك بالكذب
ام اترك لكي انتي الاختيار
ربما تختاري ما يناسب تفكيرك المريض الاحمق..
هي:اتتركني
الزوج:لقد صدقتك لاني احبك
وليس لانك كذبتي علي
هي:فلنفتح صفحة جديدة
هو:وهل نستطيع رغم ما فعلتيه في نفسي
هي:لكني احببتك
هو:عناي حب …تتحدثين!!؟
لقد احببتك من اعماق قلبي فلم يسكنه غيرك
اعطيتك حناني وثقتي وحبي لم افكر في شيء سوي رضاك
لم افكر في اي شيء تخيلي نفسك مكاني
لو شعرتي لحظة باني اخدعك ماذا سيكون موقفك؟
لماذا تعطي لنفسك حق الغش بحجة انك تخافين علي
وتخافين ممن
الم تعرفيني جيدا لقد مر علي زواجنا سنوات
لم انكر حبي للاطفال واملي في يوم من الايام ان يكون لي طفلا
ولكن استسلمت للقدر ولكن ما الذي اعطاك الحق
في ان تصلي بي لهذه الدرجة بماذا لم تقولي الحقيقة
اين ضميرك طيلة هذه السنين وانتي تخزنين معلومات مزيفة
بداخل رأسي …لقد سئمت الكلام في هذا الموضوع خوفا من كثرة
الكلام التي تحاولين وضعه برأسي باني عقيم
ومقطوع نسلي ولم اري لي طفل طيلة حياتي
احببتك وقولت لنفسي اعيش كما كتب الله لي
انه قدري
ولكن اي قدر ايتها الزوجة التي رسمت سيناريو زائف من خيالها المريض
اتريدين معرفة الشعور الذي بنيته بداخلي طيلة هذه السنوات
لقد حطمتي معاني جميلة بداخلي …
وتنظرين لي الان وتريدين مني ان اجذبك لاحضاني
واقول لكي مثل كل مرة تخطئين فيها
لا يهمك صغيرتي
اتعتقدين ان هذه الكذبة ستغفر لكي عندي!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى