تقاريرثقافةعاجلمحافظات

” فوة ” قلعة صناعة النسيج إرث من جيل إلى جيل

هبه الخولي – القاهرة

إذا وقفت أمام احدى المحال الصغيرة في شارع الخيامية بمصر القديمة أو بأي محافظه من محافظات مصر العريقة، ستتوه عيناك وسط الألوان المتداخلة… بقايا أقمشة، وقطع من السجاد (الكليم اليدوي) متراصة بذوق رشيق فوق الجدران .

لتجد عينك ضالتها في إحدى زوايا هذه المحلات نول خشبي يجلس عليه من يحرك أصابعه بخفة ممسكا بخيوط مبهجة الألوان لينسج منها السجاد الكليم؛ المهنة التي ورثها عن والده وجده
“أنا كنت غاوي شغل من صغري، وحبيت شغلانة السجاد الكليم، ده غير إن العيلة أغلبها شغالين في النسيج، يعني أنا فتحت عيني لقيتني هنا في الخيامية “..

بهذه الكلمات يكون الحوار المشترك فيما بينهم جميعاً لترصد نجاح مصر عبر سنوات في ضم مجموعة من الفنون التراثية عبر قائمة التراث العالمي غير المادي بمنظمة اليونسكو .

حيث تحظى مهنة النسيج بشهرة كبيرة، مارسها الأهالي منذ العصور الفرعونية حتى وقتنا الحالي، وتتمركز في العديد من محافظات مصر بأنواع وأشكال مختلفة، فهو إنجازًا جديدًا لمصر في مجال صون الهوية المصرية مما يساعد على الحوار بين الثقافات من شأنه رفع الوعي بالتراث الثقافي غير المادي وزيادة محصلة المعارف والمهارات الغنية التي تتوارثها الأجيال.
فأرتقى الإنسان في معيشته وأخذ يتطلع الى الكماليات ومن هنا نشأ الفن التطبيقي الذى يعتبر صناعة مهذبه يلعب الذوق الفني فيها دوراً كبيراً .

حول حرف النسيج بمدينة فوه حاضرت الدكتورة رانيا الكومي ثاني محاضرات المحور الرابع ” الحرف التراثية والبيئية ” بمنتدى نقل الخبرة لحملة الماجيستير والدكتوراة الذي تقدمه إعداد القادة برئاسة الدكتورة منال علام عبر تقنية البث المباشر للعاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة بالأقاليم الثقافية وديوان عام الهيئة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى