تمر الايام بحلوها ومرها والذي ظننته رجلا كان ذئبا
فعلاقاته كانت كثيرة لا حصر لها فكلها علاقات مشبوهة
حيث كان مشغولا طوال الوقت بهذه العلاقات ،عندما افتضح امره وسط الجيران
ظل ابوه يتوسل للجميع اتركوا ابني وحاله لا تدري ما به
انه شاب احمق لا يعلم ان ما يقترفه مجرد حماقات اتركوه وشأنه
رغم ان لا احد اتي بجواره كانوا يشاهدونه من بعيد
جميع الجيران يلعبون دور المتفرج في مشاهدة الجار السيء صاحب الاخلاق القبيحة
فالجميع يرفض التعامل معه،فكان يجلب معه اصحابه اصحاب الاخلاق الفاسدة يسهرون ويمرحون
دون مراعاة مشاعر احد،بل كان هذا الذئب يتلصص علي الجيران من النوافذ
ويحاول تتبع العورات بكل دقه،انه وغد افسد ابيه تربيته
حاولت امه البحث له عن عروس ربمايستقيم ابنها ظلت تبحث بعيدا عن الشارع
لانه مشبوها به ولا احد يطيق رؤيته
فالفاسد مكروة من الجميع،فالجميع يحاولون غلق نوافذهم خوفا منه
يرفضون التعامل معه بل كانت كل ام تنزل مع ابنتها خوفا عليها
واصلت الام البحث الي ان تعرفت علي صديقة لم تراها منذ فترة
فعندما كانت تقبض المعاش وجدتها وتبادلا الحديث عن ايام زمان
حيث كان الجار لا يؤذي جاره والصديق يتلهف علي صديقه
والاخ الي يساند اخاه
الي ان تحدثت عن ابنها الوحيد وظلت تمدح به وكأنه ملاك
يا لها من ام كاذبة فمن كانت بدايته الكذب فنهايته الكذب ايضا
صديقتها ردت قائلة لدي ابنتي جميلة وسوف تعجبهفرحت الام بانهاوجدت
عروسها لابنها ولا تدري ان صديقتها مثلها ممثلة بارعة
طلبت صديقتها ان تأتي لتري البيت الذي تعيش فيه ابنتها
وعندما وجدت البيت واسعا فسيحا مطل علي الطريق مباشرة
فرحت وقالت لنفسها هو وحيد وسيرث كل هذا البيت
يعني سيكون ملكا لابنتي
وافقت ام العروسة علي الفور لمجرد رؤيتها للبيت
وحددت موعد لرؤية العريس لعروسته يوم الخميس المقبل
ذهبت الام وابنها وتعالت الزغاريد من قبل ام العروسة قبل ان يتم
اي شيء
وافق العريس فمن سترضي به وهو عديم الاخلاق يتلصص عاي الجيران من النوافذ
والجميع يتلاشوا شره باغلاق ابواب البلكونات حتي لا يتتبع عوراتهم
واذا به يتزوج خلال شهرين ،فكانت اسرع زيجة في تاريخ عائلاتهم
علقت الزينة وتعالات زغاريد الفرحة في ارجاء المكان
فكانت الام تري ان ابنها سيستقيم ويعيش بالحلال ويبعد عن الحرام
والحقيقة ان الذي ياخذه بالحرام لا يمكن ان يملاء عينه الحلال
نجد العروسة تصرخ ليلة الدخله وتكتشف ان زوجها شاذ
ظلت تصرخ صرخات مدوية ،علي زوجها الذئب الذي يعيش من اجل رغباته
وشهواته الحيوانية
لم تكتفي الزوجة بفضيحة
الزوج الشاذ بلاجبرته علي التنازل لها عن البيت
بحجة انها تريد الامان ومعه لا تضمن هذا الامان
لا يدري الزوج ان زوجته كان لها ماض اسود
حاولت وضع الغطاء عليه بصرخاتها المدوية قبل ان يكتشفها زوجها الذئب
فكان يعيش تحت امرها تأمره وتنهاه فهي فقط من عرفت مفتاح شخصيته
فاصبح بيدها كالصلصال تشكله كيفما تريد
هكذا الدنيا فكما تدين تدان ،فافعل ماشئت ولا تنسي ان الله سيختار لك ما يناسبك
والام التي كانت تتمني زواج ابنها اليوم قبل الغد
شعرت الي حد ما بتأنيب الضمير عندما وجدت نفسها غريبة ببيتهاحيث
كان خطأ الاب كتابة البيت باسم ابنهم الوحيد والتنازل عنه بيعا وشراءا
الان الزوجة تعيش داخل البيت تتصرف كيفما تشاء…..
حاولت الام اقناع ابنها الذهاب الي محامي العائلة لتبين له ان ما حدث كان رغما عنه
وانه كان غائب عن الوعي اثناء الامضاء عند التنازل رفض الابن رفضا قاطعا
وكان رده لا يا امي هكذا الدنيا…..كما تدين تدان …..
لم اشعربان كل شيء سيضيع مني حتي عقلي اشعر بانني مغيب
ولا اعرف كيف حدث لي واصبحت اسيرا لها؟!
فهي الان صاحبة الكلمة …وكل ما علي فعله هو الامتثال لاوامرها
الام تشعر بالندم علي هذا الاختيار فهي السبب في هذه الزيجة
ولكن لا تدري ربما هذا الاختيار هو المناسب لابنها
فكل واحد سيأخذ نصيبة من كل شيء وهذا هو المصير المنتظر له
فلما الندم!!!
الام في حالة ندم حيث تحمل نفسها مسؤلية هذة الزيحة
ولما لا تحمل نفسها مسؤلية التربية الخاطئة
فلم تشعر يوما بسوء اخلاق ابنها ،لم تنبه يوما ان الايام دول
لم تشعر يوما ان حياة ابنها بهذا الشكل المزري يلحق به سمعة لا يمكن ان تمحوها الايام
او الزمن عندما شعرت ان العروسة كانت لها ماض شعرت بانها تسرعت
علي زواج ابنها وفضلت حياته بلا زواج افضل له
والان يعيش تحت تأثير تعاطي الحشيش والامتثال لزوجته
وطلباتها ..ربما هذا الشعور لفقدانها البيت في لحظة ضعف
من ابنها ولكنها ذهبت الي المحامي لتروي له ما حدث بالتفصيل
لكي تستريح لانها لم تذق طعم الراحة بعد امضاء ابنها لبيع البيت لزوجته
واستطاع المحامي اثبات ان الزوج كان تحت تأثير مخدر الحشيش
ولم يكن بوعيةلكتابة عقد او امضاءه علي اي ورقة
وبعد محاولان تمكن من ارجاع البيت لاصحابة وحاولت الام
وهنا كانت تتحدث بشعور الحماة لزوجة ابنها
اذا رغبتي بالعيش معنا سنرحب بكي اما اذا حاولتي استدراجه
لشيء اخر سيكون مصيرك بعيدا عنا
كانت الزوجة حريصة بعدم الرد حتي لا تخرج خاسرة حيث كانت موقفها ضعيف
وكأنها تزوجت من اجل البيت وليس من اجل الزواج والاستقرار
فكانت امها تشعر بالغيرة تجاه اي صديقة تعيش داخل بيتها
الا هي كانت تنظر لنفسها بانها اقل منهم
ولا تعرف ان كل انسان يأخذ نصيبة فكانت تربي ابنتها علي
امتلاك الاشياء الخاصة بالاخرين وباي وسيلة ممكنة وغير ممكنة
حتي لو استدعي الامر للسرقة والاستحواذ علي ممتلكات الغير
بغير وجه حق
ولكن حماتها سيدة حريصة جدا حيث كانت تعمل سجانة باحدي السجون
منذ زمن ولم تنسي كيف تتعامل مع هؤلاء الذين يشعرون بالسخط
ومحاولة السيطرة علي الاخرين وسلب ارادتهم للحصول علي ما يتمنون
الزوجة علمت انها امرها تكشف وان حماتها سيدة تتمتع بدهاء
ولا يمكن اللعب معها في دائرة المكر
عاشت فترة مع الزوج وهي تحاول الاستفادة باي شيء من هذه الزيجة
قبل ان تشرع في الطلاق ولكن امها حذرتها وطلبت منها العيش
في ظل زوجها وتهدئة اللعب لان حماتها لن ترحمها هذه المرة
والامر كله مع الايام سينصب بداخل جعبتها
وكل شيء ليس بعيدا عنها
البعض يعيش وكأنة في مستنقع لا يحب ان يتطهر او يخرج من ثوبه العفن
ليختار ثوب جديد و نظيف……