عاجلمقالات

” مشاعر مزدوجة ” للدكتورة شيرين ابو العنين

 

 

الاضطرابات الوجدانية

السعادةاشعر بسعادة غامرة لم اعرف ما سبب هذه السعادة
اريد الضحك وبصوت عالي ههههههه انه شعور جميل جدا
اتخيل نفسي كالحمامة تطير في الفضاء وترفرف باجنحتها
هنا وهناك يااااا له من شعور جميل السعادة الحقيقية ليست علي الارض
يا له من شعور يقودني الي النشاط والحركة والسعي هنا وهناك
وفجأة وبدون سابق انذار استيقظ علي الم بحسدي وشعور بالكسل واحساس بالبلادة
ولا اعرف ما الذي اصابني كنت احلم ام كانت حقيقة
وما الذي اشعر به الان حزن دفين وتأنيب ضمير وغصة تملك وجداني
لم اعد اتحمل لقد تعبت وسئمت هذه الحياه اري نفسي بائسة
وحياتي ليس لها معني هل ارتدي نظارة سوداء كما يقول لي ابي
ام هذه هي الحقيقة انه واقع وليس حلم كما كتت اتخيل
وليس كما يقول لي ابي
انه الواقع المؤلم الذي يشعرني بثقل هذه الدنيا
التي لا ارغب العيش فيها ابدآ
نعم واقع مرير
واقع مؤلم بكل تفاصيلة
لا ارغب في شيء
ولا اتمني شيء
سوي الموت
الموت هو الحل الوحيد من هذا الشعور
الموت هو النجاة
لم يعد.احد يطيقني
او يتقبل وضعي
والكل يتفرجون وكأنني في مشهد درامي داخل مسرحية تراجيدية
هل انتحر وكيف ؟
هل يمكنني التخلص من هذه الاحاسيس؟
هل استطيع ان انجو من هذا الواقع المزيف؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولكنني اشعر في هذه اللحظة بنشاط غريب
يقودني نحو الذهاب خارج البيت
والرجوع الي حياتي السابقة
نعم اشعر بانني اريد.الخروج مع اصدقاء الطفولة
العب واجري واتسلق المرجيحة
يا له من شعور لا يوصف
ايام الطفولة ااااااااه
يا ليتها تعود
وتحتضنني وتقبل راسي
واعود.من جديد طفلة ذات الرداء الاخضر
والضفائر المنسدلة
وشرايط الشعر البيضاء
كانت احلي ايام
لو كنت اعلم اني سامر بهذا الواقع المزيف
لكنت فضلت الانتظار في عالم الطفولة
انه عالم نقي
لا يعرف الكذب ولا الخداع
ااااااه اين امي؟
اين ذهبت؟
ولماذا تركتني ؟
ربما حياتي بائسة بدونها
وليس كما يقول لي ابي
ارتدي نظارة سوداء
ان حياتي هي السوداء
بدون امي
اشعر باني منفصلة عن الواقع الحقيقي
واعيش بواقع مختلف عن هؤلاء
ولكنني احب لحظات السعادة والفرحة
التي تنتابني
واكره لحظات الحزن والالم التي تقتحم حياتي بلا استئذان
اشعر بمشاعر مزدوجة
ما بين الفرح تارة
والحزن تارة اخري
ااااااه
انه الم شديد برأسي
سأذهب بعيدا كي اشعر بالراحة
هذا هو الحل …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى