أخبار صحيةتكنولوجياعالممنوعات

تقنية جديدة تزيل 80٪ من الملوثات بمياه الصرف الصحي

 

متابعة | علي بن سالم

طور باحثون في جامعة تشالمرز للتكنولوجيا بالسويد طريقة جديدة يمكنها بسهولة تنقية المياه الملوثة بإستخدام مادة أساسها السليلوز.ويمكن أن يكون لهذا الإكتشاف تداعيات على البلدان التي تعاني من ضعف تقنيات معالجة المياه ومكافحة المشكلة الواسعة الإنتشار المتمثلة في تصريف الصبغات السامة من صناعة النسيج.والمياه النظيفة شرط أساسي لصحتنا وبيئتنا المعيشية ولكنّها بعيدة كل البعد عن كونها معطاة للجميع.وفقا لمنظمة الصحة العالمية ويوجد حاليا أكثر من ملياري شخص يعيشون مع محدودية أو منعدمة الوصول إلى المياه النظيفة.

ويقع هذا التحدي العالمي في مركز مجموعة بحثية في جامعة تشالمرز للتكنولوجيا والتي طورت طريقة لإزالة الملوثات بسهولة من المياه.وتركز المجموعة التي يقودها جونار ويستمان الأستاذ المشارك في الكيمياء العضوية على الإستخدامات الجديدة للسليلوز والمنتجات القائمة على الخشب وهي جزء من مركز Wallenberg Wood Science.وأكتسب الباحثون معرفة قوية عن بلورات السليلوز النانوية – وهنا يكمن مفتاح تنقية المياه.وتتمتع هذه الجسيمات النانوية الصغيرة بقدرة إمتصاص متميزة والتي وجد الباحثون الآن طريقة للإستفادة منها.وفي الدراسة أظهر الباحثون كيف يمكن تصفية الأصباغ السامة من مياه الصرف الصحي بإستخدام الطريقة والمواد التي طورتها المجموعة.

ولا يتطلب العلاج ضغطا ولا حرارة ويستخدم ضوء الشمس لتحفيز العملية.ويشبه جونار ويستمان الطريقة بصب عصير التوت في كوب به حبات الأرز والتي تمتص العصير لتجعل الماء شفافا مرة أخرى.والهند هي واحدة من البلدان النامية في آسيا مع إنتاج المنسوجات على نطاق واسع حيث يتم إطلاق كميات كبيرة من الأصباغ في البحيرات والأنهار والجداول كل عام.ويتسبب هذا في عواقب وخيمة على الإنسان والبيئة.ويحتوي ملوث الماء على أصباغ ومعادن ثقيلة ويمكن أن يتسبب في تلف الجلد عند الإتصال المباشر ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان وتلف الأعضاء عند دخولها في السلسلة الغذائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى