مقالات صفوت عمران

صفوت عمران يكتب : عزبة أيمن خلف .. مستشفى طهطا سابقاً

الفساد في كل مكان .. المرضى يعيشون رحلة عذاب .. مخالفات بالجملة .. والقائم بالأعمال يكذب على القيادات دائما.. والجميع يتسألون اين نتيجة مسابقة تعيين مدير المستشفى التي تمت في مارس الماضي؟!

تحولت مستشفى طهطا العام إلى عزبة خاصة يديرها الدكتور ايمن خلف «القائم بأعمال مدير المستشفى» في غياب تام لرقابة مديرية الصحة بسوهاج ووزارة الصحة بالقاهرة .. ورغم ضبطة قبل أقل من شهر يدير عيادة بدون ترخيص ضمن حملة لوزارة الصحة في مخالفة قانونية واضحة تستوجب إبعاده من موقعه، إلا أنه مازال على رأس العمل في مستشفى طهطا دون أن يحاسبه أحد.

 

اعتاد أيمن خلف خداع مسئولي مديرية الصحة بسوهاج، قبل شهر كانت المستشفى تحصل من مرضى غسيل الكلى 420 جنيها وتجبر كل مريض على التبرع ب 4 أكياس دم عند كل غسلة، بالمخالفة للقانون ولقرارات وزارة الصحة، وبعد تصاعد شكوى المواطنين، وصل الأمر لوكيل وزارة الصحة الدكتور سامي النجار، الذي فتح تحقيق موسع، وحاول أيمن خلف خداع وكيل الوزارة وادعاء أن «كله تمام»، وأنه لم يتم جمع أموال من المرضى، وبعد تصعيد الأمر، أضطر ليعترف بالواقعة ويدعي أنه تم إعادة الأموال للمرضى، وهو ما لم يحدث، ورغم تعهد وكيل الوزارة بعدم تكرار الأمر إلا أن الفساد مازال سيد الموقف داخل مستشفى طهطا.

قبل أيام ذهب م.و شاب مصاب في حادث لتلقي العلاج في مستشفى طهطا الساعة 9 مساء إلا لم يجد أي خدمة طبية بينما مدير المستشفى غائب، والفريق الطبي “لا يوجد أحد” مما اضطر أهله للذهاب إلى مستشفى خاصة لإنقاذ ابنهم، في دليل جديد على إهمال مدير المستشفى وعدم قدرته على ضبط الأداء بها مما أدى إلى غياب الخدمة الطبية.

الواقع مستشفى طهطا العام تفرض بالقوة تطبيق اللائحة 120 على جميع المرضى، ورفعت اسعار جميع الخدمات، رغم نفي مسئولي وزارة الصحة تطبيق اللائحة في مستشفى طهطا بالاجبار، وأن الأمر اختياري، ورغم الادعاء بأن من يريد العلاج المجاني موجود ومن يريد العلاج الاقتصادي موجود، فالواقع أنه يتم فرض العلاج الاقتصادي على الجميع حتى قبل افتتاح تطوير المستشفى رسمياً في مخالفة قانونية يعاني منها سكان طهطا، والمراكز المجاورة.

أيمن خلف نجح في تحويل مستشفى طهطا إلى عزبة خاصة وسيطرت «الشللية» على العمل داخل المستشفى، بل إنه يترك ختم مدير المستشفى إلى دكتور يسمى «مصطفى جمال عوض»، يوقع بدلا من القائم بأعمال مدير المستشفى ويختم باسم “ايمن خلف” في مخالفة قانونية تستوجب تدخل النيابة الإدارية والنيابة العامة فنحن أمام جريمة تزوير في اوراق رسمية، وتحولت المستشفى إلى شلة تضم دكتورة «أمل علي عطية» وكيلة المستشفى، وعدد قليل من الموظفين منهم «أحمد خلف الله» الذي يعمل كاتب ومسئول مخازن وفي نفس الوقت مسئول أمن المستشفى، ورغم أنه لا يوجد أي قرار من مديرية الصحة بتولي «خلف الله» مسئول الأمن، وعدم وجود مواقفة من الجهات الأمنية، يبقى السؤال كيف يجمع موظف بين وظيفتين مختلفتين في ذات الوقت ولماذا يصر «أيمن خلف» على خداع وكيل وزارة الصحة الدكتور سامي النجار وتكسير كلامه.

الغريب أن بعد حصول أحد الموظفين على موافقة من وكيل وزارة الصحة وإدارة الصحة في طهطا وكل الجهات المختصة بالعمل في مستشفى طهطا، فوجئ بقرار «أيمن خلف وشلته» داخل المستشفى، بمحاولة عرقلة القرار، ومنعه من استلام عمله بالمخالفة للقانون، في تحدي جديد لقرارات وكيل وزارة الصحة بسوهاج؟! فمن الذي يحمي أيمن خلف حتى يرتكب كل تلك المخالفات دون أن يحاسبه أحد؟!.

أخيراً .. منذ مارس الماضى تم الإعلان عن مسابقة لتعيين مدير جديد لـ«مستشفى طهطا العام»، وحتى الآن لا يعرف أحد لماذا لم يتم إعلان نتيجة المسابقة؟! ولماذا تترك مستشفى بحجم طهطا يديرها قائم بالأعمال لا تؤهله سيرته الذاتية لهذا المنصب؟! فهل يتحرك كل من الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والدكتور سامي النجار وكيل وزارة الصحة في سوهاج لإنقاذ مستشفى طهطا العام، وتفكيك عزبة أيمن خلف «مستشفى طهطا سابقاً»، وإعادة مستشفى طهطا العام ملكاً للمواطنيين، وتعيين مديراً جديداً للمستشفى يعالج الأخطاء ويقضي على الفساد الذي تعاني منه المستشفى؟! .. نحن منتظرون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى