طفل التوك توك كارثة علي أرض مصر
بقلم : خالد محمد الحميلي
انتشرت ظاهرة قيادة الأطفال للتوك توك، رغم أن القانون يمنع منح أي رخص للأطفال،وكل يوم نشاهد صور محزنة يذهب ضحيتها شباب في مقتبل عمرهم ، اما بسبب حوادث مؤسفة يكون سببا رئيسيا فيها الاطفال من سائقي التوك توك الذين لم يتجاوزون العاشرة أو التاسعة من عمرهم ، ويقودون التوك توك ويتسببون في حوادث لا حصر لها ،والغريب أنه لا يمكن الوصول لصاحب التوك توك الذي قام بتشغيل الطفل،وتمثل هذة الظاهرة خطورة كبيرة لأنها لا تضر الطفل فقط بل يمكن أن تسبب حوادث يكون لها ضحايا ووفيات،
نتيجة استهتار البعض بحياة الاخرين ،مما يتسبب بالم وحسرة لذوي هؤلاء الضحايا .
ولابد أن نعترف أننا تركنا الحبل علي الغارب لهؤلاءالمستهترين ،فمن أمن العقاب أساء الادب،
والاعترف بقضاء الله وقدره لا يلغي حجم الالم لفقدان اسر لابنائها وبناتها نتيجة تعرضهم لهذه الحوادث اليومية والمتسبب الرئيسي هو طفل التوك توك .
لابد أن نضع حقيقة الأمر امام أعيننا لأننا اصبحنا أمام كارثة لابد من التصدي لها وكفانا سلبية ، فعندما يتعرض شاب في العشرينات من عمره ، الي حادث يجلسه طريح الفراش سنوات عديدة هو عنف بشكل اخر اودى بحياته وخلف وراءه الما وحسرة لا تعالج ولا ينفع معها جهود اطباء لشفائها
ايها السادة تكمن مشكلة قيادة الاطفال للتوك توك في التباطؤ في اتخاذ القرارات من المسؤولين في الوقوف ضد هذة الظاهرة السلبية ، التي تسببت في الكثير من المشاكل للمجتمع المصري ، فمعظم قائدي التوك توك يستغلونه في الأعمال المخالفة للقانون ، فهذة المركبات الغير مرخصة والتي لا تحمل أي أرقام أو هوية تثبت قانونيتها تجعل قائدها يحلق في عالم الجريمة بدون رقيب
وبالتالي تمثل قيادة الاطفال لهذة المركبات كارثة في الشوارع والميادين وتحولت لظاهرة تستحق المواجهة،وعلى الأقل إذا كنا عجزنا عن مواجهة مافيا التوك توك والقضاء عليها فعلى الأقل يجب على الدولة تفعيل الرقابة بشكل أكبر لمنع قيادة الأطفال للتوك توك، خاصة أن عمالة الأطفال جريمة دولية ولا يجب الاستسلام لهذا الواقع المرير
.