Uncategorized

إعداد القادة الثقافيين تستأنف التثقيف الرقمي لأطفال الأسمرات

هبه الخولي / القاهرة

شهده العالم تسارعاً وتصاعداً لثورة التكنولوجيا، واتجاهها نحو الرقمنة في شتى مجالات الحياة، ولأن أبناءنا يعاصرون هذه الثورة وتُشكل لهم نمطاً أساسياً لا يستطيعون التخلي عنه؛ وجب البدء في اللحاق بما فاتهم للحد من اتساع الفجوة المعرفية في التعامل مع أسلوب حياتهم المستحدث.
ومن المتعارف عليه أن الأمية الرقمية تنتشر بشكل كبير في الدول النامية حتى وإن كانت أغلب شرائح المجتمع على اطلاع بالتطبيقات الاجتماعية، فهذا لا يعني المعرفة التامة بخفايا العالم الرقمي الذي يستخدمه أبنائنا .
من هنا، تم استكمال التعاون المشترك بين وزارتي الثقافة والاتصالات من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة ونائب وزير الاتصالات المهندسة غادة لبيب وبتنفيذ من الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام ، والإدارة العامة لتقييم البرامج برئاسة الدكتورة بسنت صلاح الدين من خلال استئناف لقاءات ” التثقيف الرقمي ” المعنية بمحو الأمية الرقمية والخاصة بالمبادرة الرئاسية حياة كريمة ضمن أعمال محور جودة حياة ( للمناطق بديلة العشوائيات ) .
لرواد قصر الاسمرات من الأطفال، وذلك لما نلمسه من انتقال الأمية في هذا العصر الى غياب المهارات والمعارف للتعامل مع الآلات والأجهزة والمخترعات الحديثة، وهو ما يجعل هذه القضية أولوية في أجندات الحكومة المصرية لتطوير أداء شعبها ،لأن مصر تتمتع ببنية رقمية قوية ساهمت بدورها في تسريع عملية التحول الرقمي لمواجه الأزمات في كافة القطاعات وضمان استمراريتها لسد متطلبات المواطنين ، وتحسين جودة حياة الأفراد والأسر من خلال تهيئة البيئة اللازمة لدعم واستحداث خيارات جديدة تُعزّز مشاركتهم في الأنشطة الثقافية والأنماط الأخرى الملائمة التي تساهم في دعم جودة الحياة، وتوليد الوظائف، وتنويع النشاط الاقتصادي، وإعمال العقل من خلال الأفكار،و تنمية المهارات خاصة للأطفال من خلال المُعْطَيَات الرقمية للصور الرمزية الدلالية ، والأصوات المُعَبِرة عن مدلولات تلك الصور ، و الألوان التي تُمَاثِل الواقع ، و الحركة التي يتحرك معها خيال الطفل و أحاسيسه ؛ فيدفعه هذا إلى الاندماج مع معطيات هذا الإبداع ؛ مما يساعد في إكسابه المفاهيم المختلفة في سن مبكرة ، و تنمية مهاراته التي يستطيع بها مواجهة التحدي التكنولوجي ، و تزايد المعارف يوماً بعد يوم .
وتمكينه من فتح آفاق جديدة لقطاعات جودة الحياة،واستثمار تطوير الكوادر وتطوير المواهب بما يستدعي بالضرورة إلى التوسع في الوصول إلى التكنولوجيا ، و الأجهزة الرقمية ؛ لإعداد أطفال مُشَارِكين نَشطين ،و ناجحين في بيئة رقمية ، و عالمية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى