رويترز: إسرائيل سوف تبيع نظام الدفاع الجوي “سبايدر” إلى الإمارات العربية المتحدة
كتب احمد عدلى
قال مصدران مطلعان إن إسرائيل وافقت على بيع نظام دفاع جوي متقدم للإمارات العربية المتحدة ، في أول صفقة معروفة بينهما منذ إقامة العلاقات في عام 2020.
يعزز الاتفاق كيف أن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود قد طغت عليه الأولويات الوطنية ، مثل الأمن والاقتصاد ، بالنسبة لبعض الدول العربية.
تشترك إسرائيل والإمارات المتحالفة مع الولايات المتحدة في الخوف المطلق ، من أن إيران تمتلك سلاحًا نوويًا ، وهو طموح تنفيه طهران.
وقال مصدران إن إسرائيل وافقت على طلب إماراتي في منتصف الصيف وستزود الدولة الخليجية بصواريخ “سبايدر” الاعتراضية من إنتاج شركة رافائيل ، وامتنعا عن تقديم مزيد من التفاصيل بسبب الطبيعة الحساسة للصفقة.
وقال مصدر ثالث إن الإمارات حصلت على تكنولوجيا إسرائيلية قادرة على مكافحة هجمات الطائرات المسيرة مثل تلك التي ضربت أبو ظبي في وقت سابق من هذا العام.
وامتنعت وزارة الدفاع الإسرائيلية وشركة رافائيل المصنعة لسبايدر عن التعليق. ولم تعلق وزارة الخارجية الإماراتية حول الأمر.
ولم يتضح على الفور عدد الأنظمة الاعتراضية التي سيتم منحها للإمارات والتي يمكنها الدفاع ضد التهديدات قصيرة المدى إلى بعيدة المدى ، أو ما إذا كان قد تم شحن أي منها حتى الآن.
وردًا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قد زودت الإمارات بأنظمة دفاع جوي ، قال رام بن باراك رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالبرلمان للإذاعة الإسرائيلية يوم 20 سبتمبر إن هناك تعاونًا واسعًا مع الإمارات ، لكنه رفض التعليق حول الأمر.
تقرير عن منظومة سبايدر SPYDER الإسرائيلية للدفاع الجوي قصير ومتوسط المدى
منظومة سبايدر SPYDER هي منظومة من إنتاج شركة رفائيل الإسرائيلية وهي محمولة على شاحنة تاترا سداسية الدفع 6 × 6.
يتألف نظام سبايدر من:
1- صواريخ بايثون-5: طول صاروخ بايثون-5 3 م ، ووزنه 105 كلج ، ووزن رأسه الحربي 11 كلج ، ومداه 20 كم.
يتم توجيه الصاروخ بالاشعة تحت الحمراء و التوجيه الكهروبصري.
2 – صواريخ ديربي: صاروخ ديربي فهو بطول 3.6 م ووزنه 118 كلج وزن الرأس الحربي 23 كلج ويتم توجيهه بواسطة رادار نشط ويصل مداه إلى 50 كم.
سرعة الصاروخ 4 ماخ
النظام متوفر بنسخة SR القصير المدى ونسخة MR المتوسط المدى.
في النظام القصير المدى تحمل كل عربة إطلاق 4 صواريخ، إثنان من كل نوع بايثون وديربي. وفي النظام المتوسط المدى تحمل عربة الإطلاق 8 صواريخ (4 من كل نوع) وتتميز عن النسخة الأخرى بأنها ذات إطلاق عمودي وذلك لإعطاء أفضلية للمنظومة في التعامل مع جميع أنواع الأهداف وتحقيق أعلى معدل إصابات.
مميزاتها:
• رد فعل سريع ومدمر وتحتاج فقط إلى 5 ثواني لإطلاق النار بعد التحقق من الهدف.
• مجال التغطية: 360 درجة وتلاحق 60 هدف بنفس الوقت.
• تمتلك توجيهًا خاصًا بالأشعة تحت الحمراء، وأرشيف صور مُخزن في ذاكرتها لعدد ضخم من الأهداف التي يجب عليها إصابتها. فكلا الصاروخين يجدان أهدافهما بنفسهما ويظلان يتتبعانها حتى تحقيق الإصابة، نسميها بالعربي نظام أطلق وانسى.
• يمكن أن يستخدم المنظومة جنود غير متمرسين، وهو جوهر منظومة سبايدر. إذ تعتمد على أن يكون أداؤها غير مرتبط بخبرة الجندي المسئول عن تشغليها. سواء عبر الدقة الإلكترونية أو سهولة الاستخدام. كما أن كلًا من نوعي الصواريخ المستخدمين لا يُخلّفان دخانًا وراءهما. ما يجعل من الصعب رصد الصاروخ بصريًا أو حتى معرفة نقطة انطلاقه.
• يمكن أن تعمل المنظومة منفردةً أو كجزء من تشكيل دفاعي مكون من آليات أخرى. إذا عملت وحدها فستكون عبارة عن مركبة قيادة وتحكم تحتوي على الرادار. مركبتان لإعادة التزود بالصواريخ. مركبة للخدمات اللوجيستية وأعمال الصيانة. 6 مركبات عليها منصات إطلاق الصواريخ، كل مركبة تحمل 4 صواريخ. او 8 صواريخ حسب النسخة المتواجدة و بالاضافةً للرادار المختص برصد الأهداف، فإن المركبات مزودة برادار خاص بها ووحدة اتصال داخلية تسمح لهم جميعًا بالتواصل من مسافة 10 كيلومترات. ما يعني إمكانية نشر كل مركبة على حدة لتقليل احتمالية إصابتهم أو تدميرهم، بجانب زيادة فاعليتهم.
• تمتلك المنظومة ثلاثة أوضاع للتشغيل. الأول يدوي، حيث يحدد الجندي مصدر التهديد ثم يُوجه الصواريخ تجاهه ويُطلقها يدويًا. الثاني شبه التلقائي، حيث يكتشف الرادار التهديد ويُحدده ويتبعه في حركته وتصبح المنظومة مستعدة للإطلاق لكن تنتظر الأمر اليدوي من الجندي المسئول. أما الثالث، فتلقائي بالكامل حيث تقوم المنظومة بتحديد الهدف ثم التعامل معه مباشرةً دون انتظار تأكيد يدوي من الجندي المسؤل