كتبت – نيڤين محمود
في محاولة لكبح جماح السوق السوداء ، وتنفيذاً للاتفاقية بين مصر وصندوق النقد الدولي ، باعتماد سعر صرف مرن ، شهد سعر الدولار بدلاً من ذلك تقلبات سريعة خلال تعاملات اليوم الأربعاء ، والتي شهد تحقيق مستويات تاريخية جديدة لسعر العملة الأمريكية.
وقفز سعر الدولار أمام جنيهاته في بداية تعاملات اليوم ، من مستوى 27 جنيها للدولار ، ثم قفز بارتفاعات متتالية إلى مستويات فوق 28 ، ثم فوق 29 ، ثم 30 ، ثم 31 ، ثم 32 جنيها. في منتصف التداول.
ولأن كل قمة يتبعها قاع ، سرعان ما استعاد الجنيه أنفاسه ، وارتفع سعر العملة المحلية أمام الدولار ، حتى استقر الدولار دون مستوى 30 جنيهاً بنهاية تعاملات اليوم.
ولم يبق سعر الدولار عند ذروته عند 32 جنيها ، حيث انخفض إلى 31 جنيها ثم 30 جنيها ، ثم أنهى التعاملات بنحو 29.8 جنيها للبيع في البنك الأهلي المصري.
لماذا الصعود والهبوط؟
يدعو صندوق النقد الدولي البنك المركزي المصري للتحول نحو سعر صرف مرن ومستدام ، وهذه إحدى أبرز التوصيات التي طرحها في شروط برنامج تمويل مصر البالغ 3 مليارات دولار.
في ظل الأزمة التي تواجهها مصر بسبب قلة التدفقات الدولارية ، وهروب الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين الحكومية خلال العام الماضي ، أصبحت السوق السوداء للعملة قاسية ، حيث تجاوزت في ديسمبر 30 جنيهاً ، و في ذلك الوقت كان السعر الرسمي 24 جنيهاً في المتوسط.
من خلال السماح بحرية الحركة على أساس العرض والطلب على الدولار ، يسعى البنك المركزي لتقليص الفجوة والقضاء على السوق السوداء لسعر العملة.
يتوقع المحللون أن يشهد سعر الدولار تقلبات عنيفة وسريعة أمام الجنيه في البنوك ، حتى يصل إلى سعر يوازن بين السعر الرسمي والسوق السوداء ، بحيث تكون هذه هي القيمة العادلة لسعر الجنيه.
قدم البنك الأهلي ومصرف مصر خلال الأسبوع الماضي شهادات ادخار بعائد مرتفع 25٪ لجذب الأموال المجمدة بالدولار لدى الأفراد ، ولزيادة الطلب على الجنيه الذي يدعم سعره.
واستقطبت الشهادة في البنكين حسب آخر الإحصاءات المتاحة 155 مليار جنيه حتى نهاية تعاملات الاثنين الماضي
