ثقافةعاجلمقالات
أخر الأخبار

دكتور احمد ابراهيم عميرة يكتب ،،، المنشطات الجنسية والمشاكل الأسرية +18

المنشطات الجنسية والمشاكل الأسرية +18

د –  أحمد ابراهيم عميرة


سيكون في هذا المقال حقائق قد تصدم البعض في الإفصاح عنها جهارا.

أخي الرجل، وعزيزتي المرأه لا تظنا أن المشاكل الأسرية – ماظهر منها وما بطن في قلبيكما- هو شئ تعانيان منه انتما فقط. فتلك المشكلات رغم اختلافها باختلاف الثقافات والجغرافيا والأوضاع الاجتماعية والمادية وغيرها من المؤثرات في الحياه يعاني منها ما لا يقل عن 90% من الشعب دون مبالغة.

وحين نستثني بعضا من انواع المشاكل الأسرية الكبيرة كشرب المخدرات للرجل، أو بخله ، او سوء خلق المرأة من منبتها أو تزويجها غصبا، وغيرها من المشكلات ذات الجذور القوية، سنجد أن عدم استقرار الحياه الجنسية بين الزوجين هو السبب المخفي والغير محسوس وراء افتعال ما تبقى من مشاكل وهي السواد الأعظم.

لا يستطيع معظم الرجال انكار رغبتهم في ممارسة الجنس مع اخرى أو أخريات غير زوجته بعد عشر سنوات من العشرة أو أقل، وانا هنا أقول (الرغبه) وليس الإقدام على الفعل، وهذه الرغبه الغريزية يتعامل معظم الرجال معها بالتجاهل لكن لا تنكر وجودها، وقد يفكر أو يقبل آخرون على الزواج لاشباع تلك الرغبه ولا عيب في ذلك ، وقد يلجأ البعض الى الطرق الغير شرعيه حتى يشبع هذه الرغبه وما يتبع ذلك من كوارث صحية واجتماعية تؤثر على الفرد والأسرة والمجتمع،
ولكني اكرر أن معظم الرجال يتجاهل رغباته وينهك نفسه في السعي وراء أكل العيش ويكتفى بالتمازح والتضاحك مع اصحابه في هذ الشأن، فلا يفكر ولا يقبل على اشباع تلك الرغبة حتى تستوي الأسرة و حفاظا على ما ابتدعناه من ان التعدد قد يؤثر على مستقبل الابنة وزواجها وغيرها من الاسباب التي تمنع الرجل القادر العاقل على التفكير في زواجة ثانية.

انها فطرة الرجل ايها الناس، لقد جُبلنا (أي خلقنا) على فطرة التعدد وليس الإفراد، تلك حقيقة أيدها الإسلام حيث أحل للرجل أربع زوجات وما ملكت يده دون عدد أو إحصاء، وليس أعلم بفطرة المخلوق من خالقة، فأقرها الله على عبادة.
حتى جاء الاستعمار الاوربي في الفتره بعد 1800 ميلادية، حيث انتشرت محاولات التبشير المسيحيه في الدول المسلمة وفشلت في وطننا العربي لكنهم استبدلوها سواء بريطانيا او فرنسا بالتأثير على العقيده والفكر الاسلامي ونشر المبادئ الكاثوليكيه وأولها مبدأ الإفراد في الزواج وهو أصل من أصول العقيده المسيحيه.
هنا انتهينا من فطرة الرجل وجاء الدور على المرأه

لقد خلق الله المرأة غيورة تحب التملك وتلك فطرتها , حتى أن الرسول عليه صلوات الله عانى من ذلك مع زوجاته بل وتآمرن عليه حتى نزل في ذلك قرآنا كريما. فالمرأه العادية تحب رجلا واحدا تخلص له وتحبه وتكتفي به ولا تتخيله يوما بين يدي امرأة غيره، وتعيش على ذكراه حتى بعد موته بل ويظل اخلاصها له ايضا بعد الموت بعدم زواجها منتشرا انتشارا عظيما بين النساء ولنا في ذلك امثلة كثيرة.

وهنا نعود مرة أخرى لمسألة المشكلات الأسرية وكوننا بعيدا تماما عن التصنيف العالمي للشعوب السعيده والذي يعد عدم الاستقرار الجنسي بين الزوجين عاملا اساسيا فيه،
فبدمج كل هذه الحقائق نرى أن الرجل في معظم الأحيان لا يلبي لزوجته رغباتها الجنسية الطبيعية نتيجة ملل العلاقة والسبب في في ذلك هو أن هذه العلاقة الوحيده غير مشبعة له جنسيا،
ليدخل الزوجان دائرة تزداد اتساعاً يوما ًبعد يوم وتنافراً مطردا يحكمه العاقلون منا بحكمتهم وتحتوي اغلبه المرأة بتنازلها عن الشق الجنسي من حياتها لكنها لا تتنازل مهما كان عن تملكها الكامل لزوجها ورفض شريكة لها فيه، فيكون النكد والخلافات التافهة حتميا في معظم الأسر.

وهنا وصلنا لنقطة المقويات الجنسية.
حيث انتشر استخدامها واقصد منها تلك العقاقير التي تساعد على زيادة الانتصاب وليس غيرها، فنرى الشباب الآن في اوائل الثلاثينات يستخدمها حتى تعوض ما قل من الانتصاب نتيجة قلة الشغف الجنسي، رغم ان هذه العقاقير من الطبيعي الا يستخدمها الا من تعدوا منتصف الاربعينات او الخمسينات من العمر حيث يكون دورها عضويا ضروريا نتيجة ضعف انتصاب مبررٌ صحيا ويستحقها فعلا كدواء.
ولكن، هل نلوم بقسوة على هذا الشاب الثلاثيني الذي يستخدم تلك المنشطات؟ هذا سؤال محير لي كطبيب، فهو لا يحتاج لها طبيا و لكنه يحتاجها حتى يؤدي “مهمه” أو “الواجب” كما اطلقناه مططلحا على العلاقة الزوجيه الحميمه بشكل جيد حفاظا على رجولته وعلى تماسك أسرته.

النهاية:
ما هو الحل لكل هذه العقد التي أثرتها سابقا حتى تستقيم الأسرة المصرية؟ بالنسبة لي لا يوجد جواب ، ولكن على أساتذة علم النفس والإجتماع والدين إيجاد حل لهذه الكلاكيع، لأننا أصبحنا على عتبة مصر المعولمة التي سيبتعد فيها الشباب من الاجيال القدمة عن الزواج ويبدؤا الحريات الجنسية الغربية دون التزام أو اعتبار لتقاليد أو مخاطر أو أعر أو أديان، وقد بدأت فعليا تلك الممارسات في المجتمعات الثرية كالتجمع و زايد وكمباوندات القاهرة وغيرها، ومنها ما هو بعلم الآباء.
لكل مشكلة بالعلم حل، فليعمل المتخصصون على ذلك حفاظا على سعادة الاسرمة المصرية و سلامة ثقافتنا الشرقية ومواجهة التغريب المتعمد والموجه ضدنا.

د/ أحمد إبراهيم عميره

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى