نجد في الاونة الأخيرة ارتفاع نسبة الطلاق واكتظاظ محكمة الأسرة بدعاوى الخلع والنفقة والقايمه وغيرها من مشتملات الطلاق وحقوق الزوجه .
وهنا سؤال يطرح نفسه ما هي الأسباب الحقيقية وراء كل هذه النسب للطلاق في مجتمعاتنا العربية والاسلامية ؟
قديما بالرغم من انتشار الفقر والجهل والمرض لم نسمع عن حالات طلاق إلا القلة القليلة بالرغم من الظروف المعيشة الصعبة .
كان الزوجين يتعاملا مع الزواج علي أنه رباط مقدس رباط لا يمكن قطعه الا بالموت ، وكانوا يعتبرون أبناءهم كنزهم الثمين وكانوا يتداركوا الموقف ويصلحوا ما يفسده الزمن من أجل استقرار نفسية ابناءهم ، أما الآن فنجد الأنا هي المسيطرة على طرفي عقد الزواج ، ونجد أن كلا من الزوجين يطالب بحقوقه ونسيوا أن يؤدوا واجباتهم ، عندما خلق الله سبحانه وتعالي الكون وحمل الإنسان أمانة تعميره جعل أهم أسباب الاعمار الزواج .
إذن فالزواج وظيفة ربانية أعطاها الله لعباده لينفذوا ما أمرهم الله به ولم يترك الله سبحانه وتعالي الزواج دون نواميس وقوانين لتضمن الحقوق وتحدد الواجبات ، ومع ذلك جعل الله الي جانب الوظيفه جعل الرفاهية والسكينه والود وجعل الاحسان بين الزوجين صفه وعمل يجزي الله به الجنة .
وأهداهم أبناء من الأصلاب كرة عين لهما وجعل الذرية من متاع الدنيا وأمر الأبناء بطاعة الوالدين ليعينوهم في الكبر ع مشاق ومتاعب الدنيا ، ولم يكن هذا من فراغ ولكنه نتيجة لزراعة الحب وتبادله ما بين الآباء والابناء في طفولتهم وما بين الأبناء والاباء عند الهرم .
أن للطلاق سلبياته خاصة وان كان غير ضرورى ، كطلاق الزوجة من زوجها بسبب زواجه بأخرى ، أو طلاق بسبب الفقر ، أو طلاق بسبب ضيق العيش ، أو غيرها من أسباب الطلاق التي يمكن التغلب عليها بالتفاهم .
إن الطلاق هو الحلال البغيض حيث أنه أبغض الحلال عند الله
إذن فجميعنا لابد أن يعلم أن مهما كانت اسباب الطلاق فإنه يمكن التغلب عليها خاصة وان كان هناك أبناء يحتاجون لرعاية الأبوين معا