بقلم – محمد مهدى
انتهى شهر أغسطس من العام الجارى ، انتهى بعد أن قضت تلك الموجه الحارة على معظم محصول الذرة الرفيعة ، أتت الموجه الحارة التى خلفت على ٱثارها مرض ” عسل الذرة ” ، هذا المرض المتمثل فى إصابة ساق الذرة وأوراقه بمادة لزجة متراكم عليها التراب وكأنه عسل أسود اللون مصبوغة به الاوراق ، الأمر الذى أدى إلى عدم اكتمال نمو الساق والثمار ، فترى الساق مكسوا باللون الأسود وكذلك الاوراق ، أما الثمار ، فهى لا نراها لأن نموها لم يكتمل ! .
دائماً ما تأتى الموجة الحارة فى الصيف من كل عام ، وبالرغم من أنها جاءت هذه الموجه بشكل طبيعى مثل كل عام إلا أنها قضى مرض العسل الذى جاء عقب موجة الطقس الحارة فى شهر أغسطس على محصول الذرة الرفيعة هذا العام .
موجة شهر العسل أهلكت المحصول وخيبت ٱمال الفلاح الذى بات حاله متأخراً ، وخصوصاً أن محصول الذرة الشامية انتشرت به دودة الذرة والتى يعمل الفلاح هذا العام فى مجابهتها أيضاً ويتكبد الخسائر فى محصول الذرة الشامية أيضاً ولكن بخسائر أقل نوعاً ما ليواجه التحديات وخاصةً فى ظل الظروف الاقتصادية التى يمر بها العالم .
وهنا التساؤل ، هل الدولة ستواجه هذا المرض فى العام المقبل بشكل أفضل ؟ وهل الدولة ستعوض المزارع مادياً عن محصوله التالف هذا العام ؟ وكيف ستكفى الدولة حاجتها من محصول الذرة الرفيعة هذا العام بعد فقدان محصول هذا العام من الذرة الرفيعة .