اعلم أخي الحبيب أن الحياة الدنيا فيها فرح وفيها حزن فيها راحة وتعب ومشقة ودائما ما سيكون أهل الحق ربما يظلمون في بعض الأحيان والله عز وجل يتولى أمرهم ويجبر خاطرهم ويمسح حزنهم ويبدله إلى فرح ويبدل خوفهم إلى أمن وأمان فقال تعالي ” وأما من طغى وأثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى” فما عليك إلا أن تختار أن تسكن الجنة أو الجحيم فإن كنت تراقب الله في السر والعلن وتخاف من يوم اللقاء كنت من سكان الجنان وأما ان طغيت وتكبرت وتجبرت فأنت مع سكان أهل النيران وهذا حال الظالمون أنظر إلى المنافقين اتهموا السيدة عائشة بالزنا في حادث الافك . وفضلت شهر تبكي ف بيت أهلها لحد ما دموعها نشفت من الحزن والنبي جاءلها وقال لها لو عملت ذنب توبي ساعتها حسيت أن روحها بتطلع فقالت ” فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ” ساعتها نزلت برائتها في قرآن يتلي ليوم القيامه وسماهم القرآن عصبة الافك فيا صاحب الحق اعلم ان لك ربا مطلع على كل شيء ولا يظلم أحد وينتقم من الظالم حتى ولو غاب لفترة يمهل ولا يهمل.
-أنظر إلى سيدنا يونس لما قومه كذبوه حزن وتركهم . ولما الحوت بلعه وبقي ف ثلاث ظلمات. ظلمه الليل وظلمه البحر وظلمه الحوت وخلاص مفيش أمل قال ” لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ” ربنا غير نواميس الكون وكان بطن الحوت مكان آمن له سبحان الله الحوت الذي يبلع ويفترس جعله الله مصدر أمن وأمان برعاية الله وحفظه ومش بس كده رجع لقومه فوجدهم كلهم مؤمنين.
أنظر إلى الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم اتهموا سيدنا محمد بالجنون في الفتره دي الكفار ألفوا اغانى على سيدنا محمد وكانوا بيخلوا الاطفال يمشوا وراة ويغنوها وكانت الاغانى سب لسيدنا محمد وتشبيه بالمذموم والفاظ تجرح وكان الصحابه بيضايقوا جدا وكلموا سيدنا محمد ياخد رد فعل بس كان سيدنا محمد بيهديهم فكان الحفظ من الله واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا فإن كنت في رعاية الله وحفظه فلا تخف ولا تحزن.
أنظر إلى السيدة مريم سيدة نساء العالمين اتهموا السيده مريم في شرفها ربنا مطلبش منها تطلع تدافع او تثبت لكل واحد ان الطفل دا نبي و معجزه . ربنا دافع عنها و انطق الرضيع متخافيش منهم هم عبيد و الملك يعلم علام الغيوب اقنتي لربك واسجدي واركعي وكوني مع الراكعين. ونادها من تحتها الا تحزني وهزي إليكي بجزع النخلة تساقط عليكي رطبا جنيا فكلي واشربي وقري عينا فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما ولن اكلم اليوم انسيا فاتت به قومها تحمله قالوا يامريم لقد جئت شيئاً فريا يا اخت هارون ما كان أبوك أمري سوا وما كانت أمك بغيا فاشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا قال إني عبد الله أتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حيا وبرم بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا ” فكان العلاج والدواء من رب الأرض والسماء.
أنظر الي يوسف عليه السلام اتهموا سيدنا يوسف بما ليس فيه وقالوا ماليس فيه وظلموه لكن الله يرعاه ويحفظه ويحميه من غدر إخوته ومن الجب ومن امراة العزيز
ودخل السجن عشر سنين سنين ضاعوا من عمره في قول
زور وتعدى السنين ويخرج من السجن وهم نفس النسوة الي شهدوا عليه زور ردوا وقلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء
الأشخاص الي اتهموك بسوء عارفين انهم على باطل
ولكنه الكبر وحقد النفوس تملك منهم . ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
انظر إلى كليم الله سيدنا موسي لما كان بيكلم ربنا كان يقول له يارب اسألك ان لا يقال فيا ما ليس فيا
ربنا رد عليه وقال له يا موسي لم اصنعها لنفسي ..
يعني ربنا قال له انا معملتهاش لنفسي هعملهالك انت ؟
متخيلين ؟ يعني ربنا معملهاش لنفسه ولا للرسل والانبياء وساب الي يتكلم يتكلم والي يعيب ويقول فيهم كلام مش فيهم . بس رضانا بإن وقت ما حد يتكلم عننا او يغلط فينا بياخد ذنوبنا مجاناً من غير ما نتعب ف حاجه
ميغلاش عليهم ذنوبنا
هو انت فاكر ان ربنا مش شايفهم وهما بيتآمروا عليك عشان يخربوا شغلك وحياتك
هو انت فاكر ان ربنا مش شايفهم وهما بيتكلموا عن صفات أصلا مش فيك وبيشوهوا صورتك
هو إنتوا فاكرين ان ربنا هيسيبهم
حاشاااه ده هو إللى قال
” وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ” فاللهم أرزقنا حبك وحب من يحبك وكل عمل يقربنا إلى حبك ودائما نلتقي على الخير.
